شاهدت مقطعا مؤثر جداً وصلني عن طريق أل إي ميل عن قيام شباب بإنقاذ أطفال مدارس عالمية نتيجة أمطار الرياض الأخيرة ...فلقد كان الموقف مؤثراً جداً حيث كان المطر يغمر أحد الأنفاق وحافلة أطفال المدارس تتوسط النفق وتكاد تغرق بسبب كثافة المياه الهائلة ونزولها من أعلى النفق بشكل ينذر بكارثة حقيقية قد تعرض الحافلة للغرق الكامل خلال دقائق ... وفجأة ومع صيحات الأطفال و ارتباكهم وهي حافلة كان بها على الأقل عشرون طفلاً يطلعك المشهد على مجموعة من الشباب الأبطال الرائعين النبيلين يركضون بجسارة وصدق و إخلاص في الرصيف المتوسط بين الطريقين في النفق ويتسابقون بحرص وإخلاص واندفاع وصدق ووطنية إلى الحافلة ويهبون بعفوية وأمانة إلى ترتيب أنفسهم ويتم البدء بنقل الأطفال باحتضان رجولة الشباب ووعيهم وحسهم الإنساني التطوعي ويتم نقل الأطفال واحداً واحداً وسط هلع وخوف هؤلاء الأطفال الذين شاهدو الموت بأنفسهم ولم يصدقوا أنهم قد يخرجون من الحافلة ثم تسمع أصوات الشباب الإنسانية وهي تطمئنهم وتواسيهم وتحمد الله على سلامتهم وتساعدهم للاتصال لطمأنة ولاة أمورهم ... وتختلط أصوات الأطفال مع هلع أولياء أمورهم مع حركة واندفاع وبطولة هؤلاء الشباب ... وهنا عادت بي الذاكرة إلى أبطال أزمة السيول بحائل الذين أنقذوا امرأة من هدير السيول معرضين أنفسهم للخطر وهاهم شباب هذا الوطن ... شباب دين الحق ... دين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وشباب صحابته وتابعيه ...وشباب البطل الموحد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ... وشباب الفارس عبدالله بن عبد العزيز يستلهمون النبل والمروءة والشجاعة و الإقدام و الإنسانية لينقذوا هؤلاء الأطفال الذين يعمل أباؤهم وأمهاتهم في المملكة الإنسانية وهم يتعلمون فيها .