العديد من الأسر يحرصون على أن يتجه الأبناء وبالذات طلاب التعليم العام إلى النوم بعد صلاة العشاء وحالياً يوافق ذلك تقريباً التاسعة مساء حتى يأخذ الطالب كفايته من النوم ليصحوا في الخامسة والنصف صباحاً للاستعداد للذهاب للمدرسة في السادسة والنصف صباحاً للحاق بالحصة الأولى والطابور الصباحي خصوصاً مع زحام الطرق وبعد المدارس والحاجة للتهيؤ المبكر ومشاكل السواقين وحافلات النقل ... ولكن للأسف مع قرب موسم الامتحانات كثرت الأنشطة الرياضية والمباريات والمناسبات وتم تأخير بدايتها إلى التاسعة مساء وانتهينا من ختام الموسم الرياضي السعودي الذي كنت أتمنى أن تكون المباريات المهمة سهرة يوم الخميس بدلاً من يوم الجمعة وتداعيات المدارس والجامعات والعمل يوم السبت خصوصاً وأن الرياضة تستقطب اهتمام الكثير ... وبعد ذلك مسابقات كأس آسيا ومنافسات ممثلينا الهلال والشباب ثم الاهتمام الشديد من الأبناء بالمسابقات الأوربية وبعضها موعدها مناسب مثل مباراة الدوري الإنجليزي الذي اختتم بفوز تشلسي ولكن هناك بعض المباريات تبدأ في العاشرة والنصف وتنتهي بعضها في الواحدة صباحاً وهنا يكون ولي الأمر في حيرة بين رغبة الأبناء في متابعة المباريات والسهر وتأثير ذلك على الواجبات المدرسية والذهاب للمدرسة شبه نائم ثم الإرهاق الذي يجده في الفصل وما أن يعود حتى ينام ثلاث ساعات حتى المغرب مما يؤثر على تحصيله ودراسته .. ومشكلة المباريات الأوربية أنها غالباً السبت والأحد وهما إجازة هناك ودراسة عندنا فلعل لجنة المسابقات ومواعيد المباريات تأخذ في الاعتبار مايخصنا بأن تكون المباريات أيام الأربعاء والخميس ما أمكن ذلك وأن تبدأ في الأجواء الباردة والمعتدلة في السادسة مساء ( بعد المغرب) وتكون صلاة العشاء بين الشوطين .. وهنا ننتهي مبكراً ويبارك الله في بكورنا لأن الواقع الحالي في المباراة تنتهي في الحادية عشرة مساء وما يعقب ذلك من تحليل ومتابعات ونحن على أبواب الاختبارات .