|


د. سعود المصيبيح
الحاسة السادسة
2010-05-27
مسمى لبرنامج يعرض صباح كل خميس عبر القناة الأولى التي تشهد حركة وجهداً مميزا، ويناقش قضايا نفسية واجتماعية تساعد البشر على معيشتهم وتجربتهم في الحياة، وكان أحد ضيوف البرنامج الدكتور مصطفى الفردوس وقدم على أنه خبير العلاقات الإنسانية والبشرية في الخطوط السعودية، وشخصيا لا أعرفه ولايضيره ذلك كما لا يضيرني إذ لم يعرفني، ولكن لفت نظري تجديده في اللبس، إذ كان الثوب بشكل مختلف.. حيث كان مطرزاً بألوان تبدو غريبة للناظر وهنا جذبني د. الفردوس ومحاور البرنامج الهادئ والموفق فيصل السور إلى متابعة الحلقة. ورغم أن الأخ الفردوس أحيانا يشطح في عباراته وتسميته الأمور بغير أسمائها عند الحديث عن بعض شخصيات علم النفس المؤثرة كفرويد، إلا أن حديث د. الفردوس كان إيجابيا في محاولة تصحيح الربكة النفسية والاجتماعية لدى بعض المتصلين.. وليت د. الفردوس كان جريئا في طرحه لأن العقد النفسية في مجتمعنا خلفها المجاملة والمهادنة لأفكار التعصب والتطرف والغلو وإيضاح الجوانب الإيجابية في مملكتنا الحبيبة التي يغبطنا عليها الكثير.. كمثل جرأته في تغييره في اللبس الوطني، لكن الحديث غلبه العبارات الغامضة والتفسيرات الإنشائية... مع إدراكي أن الدكتور لديه الكثير من العلم الذي لايحتاج إلى مهادنة ومواربة.. وهنا مشكلتنا في التقوقع والبقاء في إطار كلاسيكي رغم قدراتنا الاتصالية الجيدة وقدرتنا على الإقناع، وللأسف هذه ليست مشكلة د. الفردوس ولكن مشكلة الكثيرين من الذين انتشروا في مجال التدريب وتطوير الذات.. حيث مجموعة من الكلمنجية لجمهور ضعيف الثقة بالنفس يبحث عن الحل لدى فاقد الشيء الذي لا يعطيه.