سبقني أخي د. سعد المشوح أستاذ الصحة النفسية في كلية الملك خالد العسكرية التي أعتز وأفتخر بها كوني كنت أحد أعضاء هيئة التدريس بها، أقول سبقني في نقد واقع المعسكرات الخارجية للأندية الرياضية هذا العام وإن كنت قد أشرت إلى ذلك العام الماضي وحذرت من وضعها السيئ ونتائجها الغريبة، ولكن يبدو أن الحال مناسب في أخذ الصيف إجازة وسفرة على حساب ميزانية النادي.. ويقول د.سعد: إن الفكرة الأساسية لهذه المعسكرات هي عزل اللاعب عن المؤثرات والضغوطات ولكن لا أرى أن اختيار المعسكر بعيداً داخل في التهيئة النفسية، فدرجة الحرارة تختلف عن درجة الحرارة في البلد لأن محاكاة البيئة أفضل من إبعاد اللاعب عن بيئته وهذا يؤثر على حالة النوم وتمنحه قدرة أكبر على الخمول وعدم الراحة النفسية واعتبر د.المشوح أن المعسكرات ظاهرة سلبية وأنها أشبه بالسجون المتحركة وأرفقت "الرياضية" التي نشرت الاستطلاع صوراً للاعبين وهم يتفرجون على التلفاز أو يلعبون البلياردو أو يسبحون بشكل يغلب عليه التسلية والتمشية، أما المباريات فكما وردني في الـ (إيميل) من أن النصر فاز بعشرة أهداف على أحد الفرق والصور وتعليقات الإيميل كانت مضحكة حول الفريق الخصم وطريقة اللعب والملعب الذي أقيمت فيه المباراة وطاقم التحكيم والفريق الإداري مع الفريق المقابل وسعدت عندما لعب النصر مع فريق يوفنتوس بغض النظر عن النتيجة ويبدو أن إداريي الأندية يرغبون أن تكون الأندية قريبة من مقر إجازاتهم، ولاحظت رئيس القادسية الهزاع وهو يتمرن مع الفريق في ألمانيا وتوزعت بقية الأندية في دول أوروبية بعيدة عن أجوائنا مثل النمسا وتركيا وأسبانيا وليتنا نعرف ميزانية هذه المعسكرات من تذاكر وسكن وإعاشة وهذا يحدث ولدينا أجمل الأجواء في أبها والطائف والباحة وهناك الأهلي الذي غادر معسكره في النمسا قبل موعده لوجود فريق إسرائيلي.