|


د. سعود المصيبيح
الخطوط السعودية
2010-08-03
لا أعتـقـــد أن الخطوط السعودية مرت بموسم أسوأ من الموسم الذي تمر به الآن حيث تأخر الرحلات وصعوبة الحصول على مقعد لأي جهة كانت والتخبط الإداري في إدارة المسافرين والاستهانة بهم وعدم مراعاة ظروف كبار السن والمرضى وأصحاب الظروف الذين لابد لهم من السفر، وأصبح الحل رغم بعد المسافات هو الانتقال بطريق البر وهذه معاناة أخرى حيث ازدحام الطرق وسوء الخدمات من حيـــث الصيانة وقلة الرقابة على قائدي الشاحنات وضررهم البالغ على الطريق وتسببهم في الحوادث إضافة إلى الوضع المزري لاستراحات الطــرق، والأسلم أن نقول لاتوجد استراحات طرق وإنما محطات وقود بها دورات مياه في منتهى القذارة والسوء ولا وجود لأماكن نظيفة للراحة أو مطاعم يجد فيها المسافر الأكل النظيف والتنوع الجيد للمأكولات، وكتبت عن استراحات الطرق في دولة عادية مثل الفلبين وكيف شاهدتها في قمة النظافة والشمولية والراحة مثلها مثل استراحات الطرق في ألمانيا وأمريكا وبريطانيا. وأعود للخطوط السعودية وأقول بأن الحل في هذه الشركة المترهلة هو إبقاؤها على وضعها الحالي وإنشاء شركة طيران وطنية قوية بإدارة احترافية تحت إشراف معهد الإدارة وإحدى شركات القطاع الخاص الناجحة مثل ارامكو بدعم من صندوق الاستثمارات العامة، ويستفاد من تجربة الشركات الناجحة الجديدة التي بدأت بعد الخطوط السعودية بعقود من الزمن وفاقتها الآن نجاحاً وأرباحاً وخدمة مثل خطوط الإمارات والخطوط القطرية وطيران الاتحاد وغيرها وحقاً لنا كمواطنين سعوديين أن يكون لنا خطوط قوية تتناسب مع وضعنا الاقتصادي العالمي وريادتنا الحالية في العالم على المستويين السياسي والإنساني.