اسم جميل له وقع خاص عند الملايين.. ليس في المملكة العربية السعودية وإنما في الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي أجمع، فهو شخصية فريدة في الإدارة والوطنية والإنسانية ومثال على الشخصية التي تأسر القلوب بعملها وجديتها وحضورها الأخاذ. وعندما أعلن الديوان الملكي عن عملية جراحية للأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ظلت القلوب الصافية متوترة ومعلقة بأخبار الأمير سلمان حتى جاء الفرج من الله عز وجل بنجاح العملية الجراحية ثم خروجه من المستشفى... ومنذ أن وعيت على الدنيا وأنا أسمع وأقرأ عن الأمير سلمان.. وكان من حسن حظي أن أعمل في المجالات الإعلامية والثقافية والفكرية والإدارية وهي مجالات فيها الأمير سلمان فارس كما هو في مجالات أخرى متعددة.. ولا أتذكر أنني ذهبت لمقابلة الأمير سلمان إلا وأحظى بهذا الشرف إما عن طريق مجلسه اليومي بعد صلاة الظهر في الإمارة أو عن طريق سكرتاريته الخاصة أو في قصره العامر كل يوم إثنين حيث السلام والحوار وتناول طعام العشاء...وهذا شامل لكل مواطن ومقيم كبير أو صغير، فالمجلس متاح والرجل منظم وعملي ودقيق ومتابع ووطني ومتاح بوعيه وإنسانيته ومواقفه المشهودة مع الجميع...وإذا ذهبت للأمير سلمان في حاجة أو استشارة أو طلب فهو المعين بعد الله والداعم بكل ما يستطيع بتواضعه وابتسامته الجميلة التي لا تفارقه... كما أن قلبه الطاهر النقي جعله معلقاً بالبسطاء والمحتاجين والأيتام والمعاقين ورعاية المرضى والإسكان في وطنه، وزرع ذلك في أبنائه.. فنجد كل واحد منهم قد تبنى جمعية من جمعيات الخير والإحسان يعطيها من وقته بكل جد وإخلاص لكسب رضاء ومحبة الله عز وجل..وهو متابع للشأن الفكري والإعلامي ولا يوجد تقريباً كاتب أو مثقف أو أكاديمي إلا وله موقف إيجابي معه... أما في الإنجاز والعمران والتنمية فها هي الرياض شاهدة على ذلك كواحدة من أجمل وأضخم مدن الدنيا... لذا ليس بغرابة أن يكون هذا الحب للأمير سلمان رمز الوفاء والولاء والذي كانت مواقفه الوطنية شاهدة على ذلك وآخرها موقفه النبيل مع ولي العهد المحبوب الأمير سلطان (حفظه الله).