يوم وطني مجيد في الذكرى الثمانين لإعلان تأسيس المملكة العربية السعودية وطناً وحدوياً عظيماً قائماً على العقيدة الإسلامية يحتضن أبناءه والوافدين إليه بكل حب وولاء وطيبة... وهو يوم نتحدث فيه عن جهود المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) في لم شتات هذه الأراضي الشاسعة والقبائل المتناحرة والأسر غير المتآلفة إلى وطن عظيم يجمعهم ويمثلهم ويحتضنهم ويشعرهم بالأمن والأمان والاستقرار.. فأحبوا الملك عبدالعزيز والتفوا حوله.. خصوصاً أن تدينه الفطري وحرصه على العقيدة الإسلامية كان مصدراً مهماً في حسن سياسته وإحقاقه للعدل والحق والمساواة وتطبيق شرع الله الحكيم... وأحمد الله عز وجل أن نصل إلى هذه المرحلة من تفهم الناس لأهمية اليوم الوطني، وأن يكون عطلة رسمية لجميع الدوائر الحكومية والخاصة، وأن يكون الحديث عنه بمثل هذا الشمول الذي يعرف الأجيال بوطنهم ويشعرهم بوجودهم لتتقلص دائرة أعداء الوطن الرافضين لتعزيز المشاعر الوطنية لدى الناشئة بحجج ملتوية، بحيث يبقى الشاب لايعرف عن وطنه وتاريخه الشيء الكثير...وهنا أدعو وزارة الشؤون الإسلامية بأن تتضمن خطبة الجمعة مضامين عن هذا اليوم وجهود الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) ودور المملكة في نشر العقيدة الإسلامية ومبادئ الدين الحنيف.. حتى أصبح البلد الذي يرغب ويحرص المسلمون على العيش فيه وينطبق على ولاة أمره قول الله تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).