ما إن اقترب شهر رمضان المبارك إلا وتسابقت القنوات الفضائية لإبراز قوائم برامجها لهذا الشهر الكريم وكأن رمضان اقترن بالتلفزيون والبرامج وليس بالعبادة والغفران والتقرب إلى الله.
مئات الأخبار التي تنقلها وسائل الإعلام حول الإعداد لبرامج رمضان ويشمل ذلك أبطال المسلسلات ومواقع تسجيل البرامج ومقدميها والميزانيات الضخمة التي رصدت لهذه البرامج والمسلسلات ولم يقف الأمر على ذلك بل شمل شراء الصفحات الإعلانية الضخمة الملونة في الصحافة ونشرها بأسماء المسلسلات وأوقات البث وصور الأبطال ومعلومات عن كل برنامج لتشويق المشاهدين للمتابعة والمشاهدة ... ولا أعلم متى بدأ هذا السعار البرامجي في رمضان فكان الأمر على ما أذكر في زمن الطفولة برنامجي أم حديجان وسعد التمامي عبر إذاعة الرياض وكانت الصحافة تنقل برامج الفوازير عبر القناة المصرية مثل فوازير شيريهان وفي المسابقات كانت مسابقة القناة الأولى محل الاهتمام والمتابعة أما الآن فماذا يمكن أن تتابع وتتابع في مئات القنوات ومئات البرامج والمسلسلات المختلفة والمزعج في ذلك الروح التجارية الاستهلاكية فالبرامج برعاية شركات مختلفة تعرض بضاعتها ولا تهتم في غالب الأحيان بتحسين خدمتها وإنصاف المستهلك في الخدمة التي تقدمها بأسعار تستغل رمضان بزيادتها وسط غياب الرقيب ... وبنشاط مشكوك في أمره لشركات الإنتاج وكيف تعمد من القنوات لإنتاج هذه البرامج والمسلسلات التي يغلب على معظمها الارتجال والسخف وخواء الفكرة والمضمون بل أن حلقة في قناة شاهدتها في رمضان ظهرت ممثلة تبصق بقذارة على ممثل آخر وكأن التلفزيون بلا رسالة ولا هدف ولا مضمون وبطبيعة الحال الملام مسئول القناة التي سمحت ببث مثل هذا العمل لكن ماذا ننتظر وعقليات الأهواء هي من يتحكم في ذلك ... بقي شيء مزعج وهي ظاهرة سرقة أموال المشاهدين عن طريق إرسال الرسائل ومضاعفتها حتى يربح أو يشارك في مسابقة وهذا حرمه علماء معتبرون لأنه من أكل أموال الناس بالباطل حيث يرسل مئات الرسائل وبمبالغ كبيرة حتى يدخل في يانصيب المشاركة وربما لا يدخل ... وأخيراً أقول محزن أن يتحول شهر الرحمة والسكينة والغفران إلى شهر الردح والمسابقات الترويجية المخادعة والمسلسلات التهريجية وقد استثني قلة قليلة من البرامج الهادفة المميزة.
مئات الأخبار التي تنقلها وسائل الإعلام حول الإعداد لبرامج رمضان ويشمل ذلك أبطال المسلسلات ومواقع تسجيل البرامج ومقدميها والميزانيات الضخمة التي رصدت لهذه البرامج والمسلسلات ولم يقف الأمر على ذلك بل شمل شراء الصفحات الإعلانية الضخمة الملونة في الصحافة ونشرها بأسماء المسلسلات وأوقات البث وصور الأبطال ومعلومات عن كل برنامج لتشويق المشاهدين للمتابعة والمشاهدة ... ولا أعلم متى بدأ هذا السعار البرامجي في رمضان فكان الأمر على ما أذكر في زمن الطفولة برنامجي أم حديجان وسعد التمامي عبر إذاعة الرياض وكانت الصحافة تنقل برامج الفوازير عبر القناة المصرية مثل فوازير شيريهان وفي المسابقات كانت مسابقة القناة الأولى محل الاهتمام والمتابعة أما الآن فماذا يمكن أن تتابع وتتابع في مئات القنوات ومئات البرامج والمسلسلات المختلفة والمزعج في ذلك الروح التجارية الاستهلاكية فالبرامج برعاية شركات مختلفة تعرض بضاعتها ولا تهتم في غالب الأحيان بتحسين خدمتها وإنصاف المستهلك في الخدمة التي تقدمها بأسعار تستغل رمضان بزيادتها وسط غياب الرقيب ... وبنشاط مشكوك في أمره لشركات الإنتاج وكيف تعمد من القنوات لإنتاج هذه البرامج والمسلسلات التي يغلب على معظمها الارتجال والسخف وخواء الفكرة والمضمون بل أن حلقة في قناة شاهدتها في رمضان ظهرت ممثلة تبصق بقذارة على ممثل آخر وكأن التلفزيون بلا رسالة ولا هدف ولا مضمون وبطبيعة الحال الملام مسئول القناة التي سمحت ببث مثل هذا العمل لكن ماذا ننتظر وعقليات الأهواء هي من يتحكم في ذلك ... بقي شيء مزعج وهي ظاهرة سرقة أموال المشاهدين عن طريق إرسال الرسائل ومضاعفتها حتى يربح أو يشارك في مسابقة وهذا حرمه علماء معتبرون لأنه من أكل أموال الناس بالباطل حيث يرسل مئات الرسائل وبمبالغ كبيرة حتى يدخل في يانصيب المشاركة وربما لا يدخل ... وأخيراً أقول محزن أن يتحول شهر الرحمة والسكينة والغفران إلى شهر الردح والمسابقات الترويجية المخادعة والمسلسلات التهريجية وقد استثني قلة قليلة من البرامج الهادفة المميزة.