|


خالد قاضي
الكرة هزمت المثقفين بالهدف القاتل
2011-04-02
يقول أحد دعاة الإفساد والفتنة وليس الإصلاح كما يدعي أن الكرة أفسدت عليه المخططات الشيطانية التي كان ينوي إقامتها في بلاد الحرمين من دعوة الشباب السعودي للتجمعات والمطالبة بالحرية على حد زعمه، والشاهد في هذا الكلام أكبر رد وإقناع لكل من كان يقلل من أهمية الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد، لدرجة أن الكثير من الذين يسمون أنفسهم الطبقة المثقفة كانوا ولازالوا يتهكمون في دور الرياضة والكرة في المجتمع وإنها مجرد مضيعة للوقت والمال، وهناك من ذهب إلى أكثر من ذلك بوصف المنتمين للوسط الرياضي من لاعبين وإداريين وعشاق اللعبة بأنهم جهلة وغير مثقفين، وهاهو الرد جاء على لسان الحاقدين على هذا الوطن والخارجين عن طاعة ولي الأمر بأن ملاعب كرة القدم التي تعتبر هي المكان الوحيد الذي تستطيع أن تجمع فيه 70 ألف متفرج أو أكثر معظمهم من طبقة الشباب المستهدف، والذي رد على هؤلاء من خلال مدرجات الملاعب على مدى الأسابيع الماضية وكتب بأسطر من ذهب ملاحم لاتنسى في حب الوطن والمليك من خلال تفاعله الإيجابي والعفوي بدون طلب من الحكومة أو أي قطاع آخر، ورسم شباب الوطن الغالي صورة كبيرة من الولاء والحب لخادم الحرمين الشريفين الذي من الله عليه بالشفاء والعافية، فكان الوفاء بالوفاء من الملك عبدالله إلى شعبه الوفي وجاءت مكارم العطاء التي شملت جميع أفراد الشعب السعودي.
واليوم ماذا سيقول كل من انتقص من حق وأهمية كرة القدم وأنها ليست مجرد لعبة تسلية أومضيعة للمال أو الوقت، فالكرة نافذة إعلامية كبيرة يتابعها الملايين ولن ينسى أحد قول الملك فهد (رحمه الله) عندما قال: لو دفعنا الملايين من الدولارات لما حققنا من الجذب والاهتمام الإعلامي العالمي ما حققه المنتخب السعودي بوصوله إلى نهائيات كأس العالم عام 1994م.
إن النظرة عند بعض الذين يسمون أنفسهم بالمثقفين أن تتسع ثقافتهم لمكتسبات الرياضة والكرة والتي سجعلت كلمتها على أرض الواقع وهزمت كل من يشكك في دورها الاجتماعي والريادي، وتفوقت من خلال مظاهر الحب في مدرجات الملاعب وحققت ما عجزت عنه أقلام المثقفين والكتاب، وعليهم إنصاف الكرة ومنحها حقها الكامل من التقدير والاحترام، والدليل أن لاعبي كرة القدم لهم تأثير كبيرعلى الشباب أكثر من أصحاب السواليف في الأندية الأدبية.