يبدو أن حصول الفريق الهلالي في الموسم الكروي الماضي مع المدرب جريتس على بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، وهو نفس الموسم الذي فقد فيه الهلال فرصة الفوز بكأس الأبطال والآسيوية بعث فيهم روحاً جديدة هذا الموسم من أجل حصد كل البطولات الكروية، وعلى طريقة ليالي العيد تبان من عصاريها، فإن قوة الفريق الهلالي الفنية هذا الموسم أفضل من سابقه، وهاهو الموج الأزرق قد حصد كأس ولي العهد بخماسية تاريخية في شباك الوحدة على أرضه وبين جماهيره.. وهاهو أيضاً على مرمى حجر من بطولة دوري المحترفين. أيضاً الهلال من حقه أن يبحث عن إنجازات أكثر وأكبر من الموسم الماضي، فالدوري وكأس ولي العهد ليست غريبة عليه، وأتصور أن الروح الهلالية في الآسيوية التي ظهرت في مباراته الأخيرة خارج الأسوار أمام الجزيرة الإماراتي تبشر بحضور هلالي مميز وقدرة فنية وتدريبية على الذهاب بعيداً في الآسيوية، فالفريق الهلالي كان متأخراً بهدفين وقلبها على الجزيرة بثلاثية وهذا ليس بالأمر السهل، ويبدو أن تقرير الرياضية حتى وإن أغضب النجم المحبوب ياسر القحطاني إلا أنه أعاده إلى قائمة الهدافين واللاعبين المؤثرين، لأن هز الشباك هو المكان الطبيعي لمهاجم في حجم ياسر القحطاني.
حتى وإن ذهب البرازيلي نيفيز .. وحتى وإن اعتزل عملاق الحراسة محمد الدعيع .. فإن مسيرة الهلال الذهبية لاتتوقف في ظل إدارة واعية وداعمة لفريقها ولها حضور مؤثر في الإعلام وفي الملاعب قبل كل شيء، ومهما حاول المتسلقون أو الباحثون عن الشهرة تشويه صورة الرئيس الناجح عبدالرحمن بن مساعد فإن منالهم صعب ومستحيل، فالرجل نجح بشهادة الجميع فلماذا نحارب الناجحين باتهامات باطلة؟ أما العفريت الأزرق السويدي ويلهامسون فقد أكد أنه صفقة تاريخية، ومن يشاهده وهو يلعب للهلال يشعر وكأنه ولد في نادي الهلال، أما رادوي فإنه ينطبق عليه المثل القائل (الزين مايكمل) ولو تفرغ للعب لكان خيراً له، وهاهو الحارس المبدع حسن العتيبي يمثل السد المنيع لكل من يطمع في شباك الهلال، أما الشلهوب فهذا لاعب أراهن وأجزم على أن جميع الجماهير السعودية والعربية تحب هذا النجم، فهو مخلص للمنتخب ولناديه ولن ينسى أحد دموع هذا اللاعب بعد خسارة الأخضر نهائي كأس الخليج في اليمن.