|


خالد قاضي
أصحاب (الملاليم) ينقذون أصحاب (الملايين)!
2011-04-30
في الوقت الذي رفع فيه لاعبو الفريق الأهلاوي الأول الضغط والسكر في مدرجاتهم الوفية التي كم حضرت وساندت رغم النتائج الكوارثية المتواضعة إلى درجة أن الفريق أصبح (ملطشة) الدوري وفرصة لكل فريق يريد أن يبحث عن نقاط لتحسين مركزه في الدوري، حتى الفرق التي تشكلت من المنسقين والمطرودين فازت على الأهلي.. خرج الفريق الأهلاوي الأولمبي ليحفظ ماتبقى من ماء في وجه الكرة الأهلاوية هذا الموسم ليحقق المركز الثاني في مسابقة كأس الأمير فيصل وهي الوصافة التي أخرجت الفريق الأول من بوتقة الفشل الذريع لتصعد به للمشاركة في كأس الأبطال .. ولوكان الأمر بيدي واللوائح تسمح لطلبت من إدارة الأهلي المشاركة في كأس الأبطال بالفريق الأولمبي ومنح الفريق الأول إجازة مفتوحة حتى ينظر في أمره.
في أكثر من مناسبة قلت بأن الملايين هي التي أفسدت نجوم كرة القدم وفي الأهلي بالتحديد .. وقلت بأن كرة القدم هي لعبة الفقراء وبمقارنة حسابية بسيطة تعرفها إدارة الأهلي قبل غيرها ماصرف من ميزانية على الفريق الأولمبي، أستطيع أن أطلق عليها ملالييم مقابل الملايين من الدولارات ولا أقول من الريالات على الفريق الأول من معسكرات سياحية في النمسا وألمانيا وصفقات مدربين ذهبت أدراج الرياح .. حتى الاستفادة من الانتقالات المحلية كان يومها الأهلي في إجازة إجبارية.
إن ماحققه أولمبي الأهلي وشباب الأهلي في كرة القدم من إنجاز هذا الموسم يؤكد أن الحافز عند اللاعب الأهلاوي موجود طالما أنه يحلم بالألف ريال أو نصفها مكافأة للفوز .. وإذا ما تعلم أن المليون هو (ستة أصفار) فإن مستواه يتراجع ويبحث عن قصات الشعر الغريبة كما يفعل الآن على سبيل المثال لاعبا الأهلي أحمد العوفي وعبدالرحيم الجيزاوي وإدارة الكرة تتفرج وكأنها لاتملك أي قرار حتى في تحسين أشكال اللاعبين في مظهرهم العام قبل تحسين مستوياتهم الفنية .. أو البحث عن مدير أعمال كما حدث للمهاجم مالك معاذ الذي تراجع مستواه الفني وكثر كلامه بعد أن تولى وجدي الطويل إدارة أعماله في وقت كان من المفترض على الطويل أن يساعد مالك في العودة إلى النجومية بدلاً من تحريضه للانتقال لفريق آخر من أجل عيون العشرة في المئة .. وحتى وإن فاز الأهلي على الفيصلي اليوم في جدة فإن الفضل بعد الله لدخول الأهلي كأس الملك يعود لفقراء الفريق الأولمبي وليس لأغنياء الفريق الأول.