|


خالد قاضي
لاعبونا نجوم أندية فقط
2011-05-14
سوف أفتح هذا الموضوع الحساس في هذه السطور، ولا يهمني أن يخرج علينا أحد ويقحم الوطنية والذمم في كرة القدم، وهو لماذا نشاهد لاعبي الأندية السعودية ودموعهم تذرف عند خسارة فرقهم ويظهر عليهم الحزن والتأثر عندما يستبدلهم المدرب بلاعب آخر؟ وهذا ما شاهده الجميع ولمسه عن قرب من خلال متابعة المباريات التي خاضها لاعبو الهلال والاتحاد والنصر والشباب في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا.. في الوقت الذي لم نشاهد نصف أو ربع هذا الحماس من نفس اللاعبين في كأس الأمم الآسيوية الأخيرة في قطر والتي تعرض فيها المنتخب السعودي الأول لهزائم مذلة من سوريا والأردن واليابان وبعدها حدث ما حدث وأطيح برأس المدرب البرتغالي بيسيرو.. وقبلها خرج المنتخب من تصفيات كأس العالم وبعدها من كأس الخليج، وإن كنت أستثني حماس النجم محمد الشلهوب الذي بكى بالدموع بعد خسارة الأخضر أمام الكويت في نهائي كأس الخليج في اليمن.
هل المشكلة في اللاعبين أم في الحوافز من اتحاد الكرة للاعبي المنتخب؟ أتصور أن اتحاد الكرة لم يقصر مع اللاعبين في المكافآت وإراحتهم بالطائرات الخاصة وأفخم الفنادق وأرقى المعسكرات الخارجية.. ولم ينقص اللاعبين إلا أن يخصص اتحاد الكرة لكل لاعب عاملاً يحمل حقيبته من الباص إلى غرفة الملابس.
إن حماس اللاعب السعودي لفريقه أكثر من المنتخب قضية شائكة تفتح ملفات غامضة تحتاج لدراسة وتمحيص لمعرفة الأسباب وراء هذه المشكلة والتي أصبحت عالمية ونشاهدها في نجوم كبار، فمثلاً النجم الأرجنتيني ميسي برشلونة الإسباني لانشاهده بنفس القوة والحماس بشعار الأرجنتين، وكذلك كرستيان رونالدو الريال ليس هو كريستيان منتخب البرتغال. إن ما حدث للمنتخب السعودي في كأس آسيا الأخيرة يضع الكرة بكامل محيطها في اللاعبين قبل غيرهم، ويضع الاتهام في شباك مرمى اللاعبين، وأتمنى أن يجتمع اتحاد الكرة ممثلاً في مدير إدارة المنتخبات محمد المسحل مع شريحة من نجوم الكرة السعودية لمعرفة هذه الأسباب حتى ولو كان الاجتماع بعيداً عن الإعلام، فربما هناك أمور لا يفضل النجوم الإعلان عنها.. المهم أن نتوصل إلى حل جذري لهذه المشكلة.. وهل يخاف اللاعبون على أقدامهم في المنتخب أكثر مما يخافون عليها مع فرقهم. نحترم وطنية جميع اللاعبين فهم أبناء أوفياء لهذا الوطن وكم أسعدونا بالإنجازات ولكن الموضوع يحتاج إلى دراسة حتى لا نكون كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال.