|


خالد قاضي
إذا كنت لا تدري.. فهذا ديمتري
2011-05-28
كنت أعتقد أن تعاقد الاتحاد الأخير مع الداهية ديمتري قبل مواجهة الهلال الآسيوية في جدة مجرد ورقة نفسية يلعب بها الاتحاديون من أجل الفوز على الهلال.. وكأنني نسيت بأن هذا الديمتري هو من قاد الاتحاد للثلاثية في فترة رئاسة طلعت لامي وللرباعية في فترة أحمد مسعود.. وهو المدرب الذي أبرز موهبة محمد نور في بدايتها عندما كان يشركه في مركز المحور واكتشفه كصانع ألعاب وهداف، ولأن ديمتري يعرف ماهي إمكانيات محمد نور منحه حرية التحرك في المقدمة ولم يخيب التلميذ النجيب محمد نور نظرة أستاذه حتى وإن طال بينهما الفراق والسنوات، وبقي ديمتري أكثر خبرة ومحمد نور أكثر نضجاً فأصبحت الخلطة السرية بين ديمتري ونور ولاعبي الاتحاد أكثر مذاقاً وأجمل نكهة.
إن نجومية نور أمام الهلال حتى وإن لعب وهو مزكوماً ليست غريبة على نور لأنه هو نفسه قاد الاتحاد للفوز بكأس الأبطال على الهلال في الموسم الماضي في الرياض، وتقدم للترجيحية الأخيرة رغم أنه أهدر ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة، وهذا أمر لا يقدر عليه إلا لاعب له (قلب من حديد).. وإذا كان البرتغالي نونو أسيس قد نجح في ترجمة جهد نور وتمريراته التي تدرس في الأكاديميات الكروية.. وللإجابة على سؤال فني بحت هو: لماذا ظهر الهلال بهذه الصورة المتواضعة: وأجيب وأقول بأن كماشة ديمتري الدفاعية في العمق والأطراف هي من عطلت القوة الهجومية الهلالية الضاربة، فالاتحاد كان يدافع بسبعة لاعبين عندما كانت الكرة في حوزة الهلال هم: المنتشري وأسامة المولد وكريري وحديد ومشعل السعيد وباولوجورج والصقري الذي كان يلعب في الوسط الأيسر عندما تكون الهجمة للاتحاد ويعود لمساندة مشعل، وهذه الخطة أوقفت انطلاقات ويلي إلى جانب الالتزام الدفاعي في العمق الاتحادي الذي عطل ياسر القحطاني والفريدي وعزل الشلهوب ورادوي عن المساندة الهجومية، ونجح ديمتري في تحويل نجوم الهلال إلى مقاعد المتفرجين.. ولاحظ وهذه نقطه فنية بحته أن ديمتري لم يفكر في فوز تاريخي على الهلال رغم أن ذلك متاحاً لكنه مدرب خبير وكان يهمه الفوز والتأهل فقط ولم يفتح اللعب للبحث عن مزيد من الأهداف بعد الثالث وأجرى تغييرين في الدفاع.
ولمحمد نور أقول يبدو أنني ظلمتك في انتقادي لك بالتدخل في تغيير المدربين، وجاء ردك في الملعب وعلى أرض المستطيل الأخضر بأنك تملك محبة في قلوب الجماهير الاتحادية تخول لك تغير إدارة وليس مدرباً فقط.