|


خالد قاضي
الجماهير (كرهت) الشباب بسبب (البلطان)
2011-06-04
كنت أتمنى لو أن رئيس نادي الشباب خالد البلطان الذي لا أنكر نجاحاته مع فريقه الشباب بدعم مالي ضخم ومتابعة مباشرة من الرئيس الفخري لليث الأبيض الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز صانع أمجاد الشباب.. كنت أتمنى من البلطان أن يتعلم فن كسب تعاطف واحترام الأندية الأخرى وجماهيرها من مدرسة رئيس الشباب السابق الأمير خالد بن سعد الذي أعتبره أفضل رئيس في تاريخ الشباب الحديث، وقبله لن أننسى الرئيس المخضرم والمحترم محمد جمعة الحربي الذي قاد الشباب لبطولات الدوري، وشكل خالد بن سعد ومحمد جمعة ثنائية ذهبية أعادت الشباب إلى البطولات بعد طول غياب.
بالفعل كنت أتمنى من البلطان أن (يتعلم) من خالد بن سعد ومحمد جمعة وأيضاً من طلال آل الشيخ كيف يكسب الشباب التعاطف الجماهيري من جماهير الأندية الأخرى، خاصة أنه يفتقد إلى الشعبية الكبيرة الخاصة بالأربعة الكبار، بدلاً من الدخول في تحديات وتصريحات عدائية ومسيئة لمشاعر الأندية الكبيرة بجماهيرها حتى وإن غابت عن البطولات. خالد بن سعد الذي هبط الشباب في يوم ما للدرجة الأولى عامداً متعمداً من أجل بناء فريق جديد، هو نفسه خالد بن سعد الذي نسق أكثر من 30 نجماً كانت لهم (شنة ورنة) وصنع أمجاد الشباب. ولا أنكر أن البلطان كانت بدايته مثالية ولم يتطرق في سنواته الأولى إلى استعداء الآخرين، لكن الرجل تغير في السنوات الأخيرة وأصبح يتهكم على الكبار وجماهيرهم، الأمر الذي أفقد الشباب تعاطف جميع الجماهير معه والتي كانت تنظر إلى الشباب بأنه فريقها الثاني وليست له مشاكل مع الآخرين. ودفع البلطان ثمن ذلك في أكثر من موقف عندما تعرض للاعتداء من جماهير هلالية في المقصورة وقبلها مع إدارة النصر التي زارها في مقرها وقدم لها اعتذار علنياً. وفي مباراة الذهاب في كأس الأبطال أمام الأهلي عاد البلطان إلى عادته في شن هجوم كاسح على جماهير الأهلي، وهذا ليس من اختصاصه حتى لو أن جماهير الأهلي أساءت للحكم، فهناك لجان مختصة وبالفعل غرمت الأهلي بشكل مضاعف.
وإذا كان البلطان طالب من جماهير الأهلي عدم الحضور في مباريات جدة، فإنني أطالب أبو الوليد من باب المساهمة في تخفيف الاحتقان الجماهيري أن يغيب هو عن المباراة وهذه مساهمة سوف يشكر عليها من أجل إنجاح المباراة.