القريبون من شخصية الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الرياضي المخضرم والخبير في شؤون الكرة، يعرفون أن هذا الرجل قليل الكلام وكثير الفعل في خدمة ناديه منذ سنوات طويلة، وكان عاملاً مشتركاً في دعم جميع الإدارات وعضواً فاعلاً في كل إنجازات الأهلي وليس عضو شرف (ترانزيت) أو عضو شرف بالقطعة يعمل لموسم أو موسمين ويغيب عن الساحة.. حتى في مجلسه الرياضي الأسبوعي في منزله العامر في جدة والذي يعرف بـ(الربوعية) يكون الأمير خالد أقل الحاضرين كلاماً وأكثرهم استماعاً ورحابة صدر، ولهذا الرجل من دماثة الأخلاق والتواضع ما يضرب به المثل فهو خريج مدرسة التواضع والإنسانية مدرسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. ولاشك أن الكلمة التي وجهها الأمير خالد لجماهير الأهلي يوم أمس الأول حملت الكثير من المضامين التي تؤكد حنكة الرجل وتعامله مع الموقف بكل منطق وواقع، مرحباً بقرار اتحاد الكرة بقبول احتجاج الأهلي على الشباب دون الدخول في عبارات تحد أو زيادة احتقان أو تعصب، بالعكس طالب الأمير خالد جماهير الأهلي بضبط النفس أمام أي استفزازات قد يتعرضوا لها من تصريحات انفعالية تؤجج نار التعصب ولاتحرق إلا أصحابها.. وزاد الأمير خالد في كلمته مشدداً على أهمية المباراة وأن قبول الاحتجاج واعتبار الأهلي فائزاً بثلاثة أهداف دون مقابل لايعني أن الأمور قد حسمت.
وإذا كان الشبابيون بقيادة البلطان يطالبون باللوائح والأنظمة فإن من حقي أن أسأل البلطان كيف سجل الشباب المهاجم الغيني الحسن كيتا في كشوفاته وهو اللاعب المطرود بقرار انضباطي شمل منع أي فريق سعودي من التعاقد معه في وقت كان عقده مع الاتحاد سارياً، وهذا يعني أن الاتحاد كان أحق بكيتا، ويومها لم يقل أحد بأن رعاية الشباب جاملت الشباب على حساب الاتحاد.. ومن حقي أيضاً أن أسأل البلطان: لماذا احتج الشباب على مشاركة محمد نور في الموسم الماضي؟ لست متحاملاً على إدارة الشباب ولكن كنت أتمنى من جبناء الإنترنت والمنتديات أن يملكوا شجاعة المواجهة لأنني منذ أكثر من ثلاثين عاماً وأنا أكتب باسمي ولم أختف يوماً ولله الحمد تحت اسم وهمي أو اسم نسائي، لأنني لا أكتب إلا الحق إن شاء الله.