انفعلت.. غضبت.. ضربت بقوة في الجانب الفني وكدت في لحظة تعب أن أشطح لولا أن المساحة تضاءلت أمامي!
ـ يقولون إن أجمل العبارات تأتي بعد الانفعال أو أثنائه..!
ـ هم يقولون أما أنا فأرى أن الغضب أو العتب أو حتى الانفعال على "أخضرنا كبير"..!!
ـ نتبارى محليا والمكسب والخسارة تنقسم على اثنين لكن عندما يكون التمثيل للوطن وباسم الوطن فلا خيار أمام الاثنين إلا الالتقاء في نقطة واحدة معينة بالمكسب وإن جاءت الخسارة فكلنا في الهم واحد!
ـ ما حدث أمام إيران في الشوط الثاني أزعجنا وجعلنا نقول في لحظة زعل الصحيح من القول أو هكذا رأينا..!
ـ واليوم بعد أن مر على المباراة "نهار كامل" ينبغي أن نتصالح مع العبارات وأن نتحدث عن الممكن وفنه في مرحلة النقطة فيها لها ثمنها..!
ـ هل نقول إيران صفحة وانطوت أم نقول "سيرة وانفتحت"؟!
ـ وأمام طي الصفحات وبيان السيرة.. كلام ينبغي أن نختار أعذبه..!
ـ فمهمة الأربعاء ربما تكون أصعب من سابقتها وأقول أصعب ليس تقليلا بما فات والتحذير مما هو آت بقدر ما نزن الحقائق والوقائع بميزان العقول الراجحة!
ـ الإمارات المهزومة أمام كوريا الشمالية على أرضها وبين أهلها وناسها لا خيار لها ولمدربها "ميتسو" إلا الفوز على السعودية إن أرادوا البقاء تحت الضوء!
ـ ومن هذا المنطلق يجب علينا أخذ الحذر والحرص والحيطة لكي نقول على طريقة الحجاج بن يوسف الثقفي "إني أرى رؤوسا."
ـ فحل المأزق أو تجاوز تلك اللوغريتمات ثمنه الفوز أولا.. والفوز عاشرا...!
ـ أما التصورات الفنية فمتروكة لأصحاب الأستديوهات التحليلية الصاخبة وإن زدت سأقول الساخنة!
ـ أمام إيران فرطنا في الشوط الأول خسرنا بالتعادل في الشوط الثاني!
ـ وأمام الإمارات لابد أن نزن الأمور ونوازنها بما يجلب السعادة لأصحاب السعادة!
ـ فالأخضر كلون يعني "السعادة" والأبيض "النقاء"...
ـ وعندما نمزجهما سويا سأترك لكم حرية التعريف.