|


أحمد الشمراني
وذي أحلى ليلة
2008-10-17
يقول الماغوط لا تنحني لأحد مهما كان الأمر ضرورياً.. فقد لا تأتيك الفرصة لتنتصب مرة أخرى.
ـ ولأن الفرص في بعض المواقف لا تتكرر فمن الواجب أن نكون مهيئين لكل فرصة تذكرنا بدرويش عندما قال (منتصب القامة امشي.. ومرفوع الهامة امشي.. إني أمشي.. أمشي..).
ـ بودي أن أباشر ما أردت هكذا بصريح العبارة ولكن أخاف من الوقوع في منزلق كلمات لا ترحم وأخرى ربما تقول لصاحبها دعني.
ـ هنا أقف.. ومن هنا أبدأ الحديث عن الليلة الكروية التي تجمع أبناء جدة.
ـ قمة فيها الأهلي والاتحاد وخيار التقديم أو المحاكاة متروك لمن يجرؤ على قول الحقيقة.. حقيقة الأجدر والأمهر.. والأكثر جاهزية.
ـ من التحلية إلى الصحافة لا توجد شوارع فاصلة في مدينة (الشعر جدة) بقدر ما توجد (لافتات تحدد المواقع).
ـ مررت البارحة من أمام بوابة الاتحاد فقلت: (عمت مساء يا سيادة العميد) ووقفت في شارع التحلية ثم تجاوزت السرية لألتقي قلباً نسيته هناك ومن ثم قبلت السيد الوقور الأهلي، وغادرت مردداً بيني وبين نفسي (لو أقول الحب أنت ما كذبت).
ـ ثمة لقاءات كروية حينما تأتي يأتي معها المطر وأخرى تستعجل رحيلها لكيلا تنام قبل صافرة النهاية.
ـ الليلة معركة ابني العروس ربما تكون شفافة إلى درجة كبيرة من الوعي.
ـ المدرجات تردد دونما تداخل (وذي أحلى ليلة.. ليلة.. ليلة..).
ـ فحوار عندليب الاتحاد ووهاب الأهلي هو أشبه بأهلاوية محمد عبده واتحادية طلال مداح.
ـ مثلما في الساحة حوار إخوة أعداء ففي المدرجات (سلطنة من نوع خاص).
ـ أخاف في مباريات الأهلي والاتحاد التوقعات، ولكنني أتفاءل دائما بـ(اللهم حوالينا ولا علينا).
ـ على صعيد القوى الميدانية الاتحاد يملك ترسانة نجوم والأهلي يملك جيل المستقبل.
ـ وعندما نضع المباراة في ميزان يحدد أيهما أجدر فلربما أقول بحسابات العاطفة الأهلي، ولكن بنظرية الحياد الاتحاد أقوى.
ـ وبين الحالتين لا أستطيع أن أكون إلا (مع الأهلي)، عفواً أقصد (مع الحدث).
ـ في المباراة أكثر من هدف وأكثر من رسالة، ولكن.. ولكن.. ولكن.. آسف ضاعت العبارة.
ومضة
قولو لها مهما عليها تأخرت
بعيوني الثنتين يبقى غلاها