|


أحمد الشمراني
نصر الهلال غير
2008-10-20
في الرياض حكايات الديربي لها أكثر من صورة لكن أجمل الصور احتفالات (ما بعد المباراة) وأكثرها تعبيراً ما شاهدته في شوارع المدينة الرزينة.
ـ تأملت الصور والوجوه وأرتال السيارات واسترجعت ذكريات قديمة .. جديدة.. وقديمة تتجدد وجديد لا يقدم!
ـ فاز الهلال على النصر ومن الطبيعي أن ترتدي شوارع العاصمة اللون الأزرق وطبيعي أن يتساءل النصراويون إلى متى؟!
ـ لماذا فاز الهلال وخسر النصر؟! سؤال ألغته أحداث المباراة ولم يلغه الإعلام الذي أجمع على أن (نصر الهلال) صنعه كوزمين وخسارة النصر أسبابها رادان.
ـ ولأن المساءلة ليست مسألة (تحليل فني) فدعوني أغوص في تفاصيل الهلال التي دعتني لأن أقرأ مرة أخرى سيرة بني هلال من خلال ياسر القحطاني.
ـ فياسر هو امتداد للقياصرة في الهلال فغيابه حضور وحضوره غياب للآخرين.
ـ سجل هدفا وصنع آخر فطار بالنجومية في ليلة أكون أو لا أكون.
ـ أما النصر فيبدو أن رادان وضعه في مأزق أمام خصم يسجل من أنصاف الفرص.
ـ فهل رحل أم أجل رحيله وإن كنت أرى أن أي قرار الآن قد يخل بالنصر؟!
ـ لم ترتق المباراة إلى المستوى المأمول.. قال المحللون وإن كنت أرى أن ضياع النصر هو من ساهم في هذا التراجع.
ـ ويلهمسون السويدي قدم ذاته في أول طلعة حقيقية له بأنه لاعب تكتيكي ساهم بوعيه ونضجه الكروي في إبراز وجه الهلال الجميل.
ـ وفي المقابل كان إلتون وحيداً يصارع ووحيداً يلعب في ظل غياب كلي للاعبي النصر.
ـ سعد الحارثي اختفى والشهراني غادر الملعب كما لو كان ضيفاً هامشيا لبى الدعوة دونما أن يأخذ موقعا مناسبا بين الضيوف.
ـ أحياناً يخذل اللاعبون المدرب وأحياناً ينقذ اللاعبون مدربا.
ـ وما رأيته في لقاء الهلال والنصر يؤكد هذه المقولة التي فيها كل الصحة.
ـ صحيح أن رادان أخطأ وكلفه خطأه الثمن باهظا لكن الأصح أن لاعبي النصر باستثناء إلتون كانوا غائبين عن مستواهم الذي قدموه في الجولات الماضية.
ـ عشنا الجمعة والسبت قمة الأربعة لكن الجدولة ظلمت القمتين وبالتحديد قمة الرياض التي أقيمت يوم السبت..
ـ فكان الحضور الجماهيري أقل بكثير من قمة تجمع النصر والهلال.
ومضة
سويت فيني خير من يوم ما غبت
وأنا بعد سويت خير ونسيتك