|


أحمد الشمراني
ليلة وعي ماطرة
2008-11-14
دوري المحترفين تفاعلنا معه على أنه طوق النجاة الذي سيغير ما لم يتغير "عملا وتعاملا"...!
طرنا مع أول سطر ثم عدنا لنقول في الجدولة وضغطها ما لم يقله مالك في الخمر..!
بنينا كلامنا أو آراءنا على آراء من لا يجيدون الكلام..!
فكان نتاج هذه المعركة نتيجة مؤلمة ذكرتنا بنتائج لم ينجح أحد...!
جاء الأمير نواف بن فيصل ليمنحنا مساحة ثقة ومساحة تفكير ومساحة تفاؤل..
لقد حملت لنا أمسية الأربعاء جديدا مفيدا ومفيدا أخذنا إلى عالم احترافي يتنامى مع تنامي التجربة..
الحوافز هي بمثابة الوقود أو المحرك لعجلة الفرق نحو آفاق أوسع وأرحب..!
والمساواة بين الأندية واللاعبين والحكام في أدوات التشجيع أعطتني ثقة أن المسألة لن تتوقف عند عقود طار بها الكبار ودفع ثمنها الصغار..!
إن تساوي الفرص.. فرص البحث عن المال وضع على أرضية الملعب في رؤية واضحة على أن لكل هدف ثمن.. ولكل نجومية مكافأة.. ولكل إبهار جائزة استحقاق من الدرجة الرفيعة..
غصت في بشائر "نواف بن فيصل" وما أخرج من بشرى جميلة... إلا وتأخذني الثانية إلى الفرح والثالثة إلى التصفيق..!
وعندما فرغت من هدايا نواف قلت مخاطبا ذاكرة الاحتراف.. "الهمة.. الهمة"..
معنيا بهذا التذكير استشراف آفاق عام 2013 الذي سنكون فيه من أفضل 20 دوري في العالم ولكم أن تتخيلوا هذا التحدي!
نواف ليس ممن يقولون الكلام لمجرد الكلام فهو ابن مرحلته.. وابن جيله... ويعرف قبل غيره أن وعد المسؤول دين عليه..!
استمتعت بخطاب نواف وبهداياه لدوري المحترفين السعودي.. وتحول المؤتمر أمامي إلى قصائد شعر "غافل فيها الهم قلبي.. والزمان استدار"..
عندها أدركت أن عقد الجمال انفرط أمام كل الأندية والجيدة تفوز براعيها..
لم يهمل "أسير الوعي" الجانب التحكيمي بل أعطاه حق الشراكة وحق النجاح في إشارة واضحة إلى أن الحكم لابد أن يدخل في منظومة الاحتراف ولكن بتدرج..!
أما أصحاب الأفكار السادية والذين يحاولون فصل الرأي عن الرأي الآخر فيجب أن يعودوا إلى من حيث أتوا حتى لا يشوهوا احترافنا..
نواف شكرا.. ومازال للإبداع بقايا يا سيد الوعي..!

ومضة
ما بغيت أطيح بيده لين ما ربي بلاني
وإلا... أنا لو هي بكيفي ما بغيت أطيح بيده