|


أحمد الشمراني
يوم آسيوي مجنون
2008-11-19
يكاد لا يمر يوم إلا وتأتينا الأخبار من معسكر المنتخب بجديد محبط، فهل نكتفي بالآهات أم نعقلها ونتوكل.
ـ لو تعرض منتخب البرازيل لمثل هذه الظروف لصرخ (دونجا) "خلاص إلى هنا كفاية".
ـ فما الذي يمكن أن يفعله ناصر الجوهر في ظل هذا الغول الشرس الذي اقتحم معسكر الأخضر؟!
ـ هل يرمي المنديل، أم يقول على طريقة أبناء الصحراء (السعودي لها)؟!
ـ يملك هذا الرجل رباطة جأش مكنته من قبول التحدي رغم أنف غول الإصابات.
ـ لم يقل على طريقة الخواجات "أنا آسف وأنا محبط والمشكلة أكبر من أن تحل".
ـ بل قال "الإصابات قدر، ونحن مؤمنون بالقدر، وأملك من البدائل أو بالأحرى الرجال ما يجعلني أنظر للأمام عشراً وإلى الخلف مرة".
ـ ميتسو وهو المدرب الكبير عندما اشتدت عليه المشاكل هرب من الإمارات لقطر وربما يهرب إلى أفريقيا بحجة ظروف عائلية.
ـ أصغيت لمؤتمرات ناصر الجوهر وخرجت بعد أن قيمت ما ذكره بأن لديه من الإمكانات ما يجعله يتأهل دونما أي هزيمة.
ـ مهمة اليوم أمام كوريا الجنوبية هي منعطف طرق أو رحلة شائكة لما دون النجوم.
ـ المشكلة الليلة ليست في النقص والغيابات والإصابات بل في منتخب كوريا الذي نعرفه مثلما يعرفنا.
ـ فهذا المنتخب ربما يكون من أفضل الفرق الآسيوية تكتيكيا وربما يعتبر أشرسها في التعاطي مع المنتخبات الكبيرة.
ـ لكنه نفسيا أمامنا متواضع، وعندما أذكر بهذا فلا يعني التسليم بقدر ما أعني التحذير.
ـ ثمة من يرون الليلة أن للمباراة أكثر من وجه، وثمة من يجزمون أن لها فقط وجه واحد.
ـ ولأنني قارئ جيد للوجوه فأعتقد أن المدرجات ستحدد بوصلة (نصر الأخضر).
ـ فمن يا ترى سيلهب المدرجات، هدف الدقائق الأولى أم هدف حسم قد يأتي في الوقت بدل الضائع.
ـ ناصر لا تخاف، فمعك رجال وحولك رجال، وإن زدت ربما أبارك لك قبل نهاية الحدث.
ـ وفي جغرافيا أخرى من جغرافية آسيا هناك صراع آخر في يوم، الجنون فيه سيصل أعلى درجاته.

ومضة
تدرين أصدق حب يطلع من الجوف
حب الفقير اللي عشق له فقيرة