|


أحمد الشمراني
وبضدها تعرف الأشياء
2009-02-06
في كتابات أحبة لنا (نعزهم ونقدرهم) نلمس روح العداء.. وأحياناً تجد نفسك عبرها مستفزا بين احترام الرأي وعدم احترامه.
ـ يظن هؤلاء الطيبون عندما نتجاوز عن زلاتهم واستفزازاتهم أننا عاجزون عن الرد، وأحياناً يسربون لمن حولهم أننا خائفون.
ـ ولا أدري ماهية الخوف الذي يتحدثون به، هل هو خوف من حوار غير متكافئ أم من جهل قد يفتك بصاحبه في وقت أومن فيه أن من خاف سلم.
ـ فأنا وبكل صراحة أخاف من المفردة.. أخاف من اللغة.. وأخاف قبل ذلك من عقلي.
ـ فلست مستعدا أن أقامر مع من لا يستحق أن تحاوره.
ـ ففي حوار العقلاء فائدة لمن يتابع، أما حوار الجهلة فهذا ما يؤدي إلى الجحيم على رأي الروائي السوداني الطيب صالح.
ـ أقرأ هذه الأيام بفهم كبير في أعمال قصصية لكبار الأدباء العرب.. أعمال شعرت معها أننا ذبحنا اللغة من الوريد للوريد بسبب خطأ حكم وصفاقة لاعب وحنق إداري.
ـ كم هي جميلة هذه اللغة لو أحسنا توظيفها، وكم هي ممتعة المفردة عندما نضعها في مكانها المناسب ووقتها المناسب.
ـ فمثلا سأكون أحمق لو قلت إن الاتحاد مجرد فريق عادي لا تاريخ له، وربما مجنون لو قلت لم يعد النصر كبيراً.
ـ إلا أن جاري العزيز (عدنان جستينية) لا يرى حرجاً في أن يخرج الأهلي من دائرة الكبار أو يقول عن بطولات الهلال (عجب عجاب).. ربما رؤيته وعمقه يريان ذلك.
ـ وعندما أدلل على ذلك فأنا لا أحاجج عدنان ولا أحتج على رأيه بقدر ما أطرح أنموذجا من الرأي والرأي الآخر، والحكم يظل ليس لي ولا لعدنان، بل لمن يفرق بين العين والحاجب.
ـ تعودت في الفترة الأخيرة عدم الدخول في مساجلات إعلامية مع أحد، لا لشيء ولكن لأنني أشعر أن هناك قضايا جديرة أن نهتم بها.
ـ إلا أن هذا التصحيح أو سموه (مثال) أخذت فيه عدنان كحالة تعني (وبضدها تعرف الأشياء).
ـ على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية احتل محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي العناوين الأولى للصحف الخليجية كل الصحف الخليجية، ولكن هذه المرة استهجاناً واحتجاجاً ورفضاً.
ـ ما الذي حدث..؟! وما الذي سيحدث مستقبلاً..؟ علامتا استفهام والباقي تعجب تركه ابن همام وراءه في أعقاب بيان الريبة.
ـ فمن هذه المرة يعلق الجرس؟! ابن همام أم اتحاده.. أم أن للغرب الآسيوي رأيا آخر؟!
ـ سلطان بن فهد حكيم الرياضة العربية والخليجية والسعودية.. ولن يضيره إن رماه صغير بحجر.

ومضة
ما درينا بهرج حسادك أبد..