|


أحمد الشمراني
أزمة أخلاق
2009-03-07
ما أن ننتهي من قضية إلا وتأتي قضية أخرى، فمن يجرؤ ويقول أنا السبب.
ـ الإعلام، الأندية، الجمهور، اللوائح، كلها مدانة في حالة التأزيم التي يعيشها وسطنا الرياضي.
ـ والمشكلة أن كل طرف يرمي الأخطاء على الآخر، وسنظل هكذا نتوارث الأخطاء ونسجل في النهاية المشاكل ضد مجهول.
ـ كوزمين أخطأ ووجدنا من يبرر خطأه، ونونيز أخطأ وسنجد من يبرر خطأه.
ـ أما ما حدث لرئيس الشباب خالد البلطان فلا ندري إلى الآن من المخطئ ومن المخطأ عليه.
ـ وقبله الملفات مليئة بهذا النوع من الأخطاء، لكن إخفاءها وعدم معالجتها زاد القضايا اشتعالا، فهل تذكرون ما جرى لرئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري ولرئيس الاتحاد جمال أبوعمارة!
ـ أتذكر هاتين الحالتين وأذكر جيدا (ما لهما وما عليهما)، وفي النهاية حلتا (بكلنا إخوان) وستحل عاصفة أمس الأول بذات الطريقة.
ـ إن أردنا علاجا ناجعا لهذه الأزمات فعلينا أن نستحضر المشكلة ونحللها وعلى ضوء هذا التحليل نقول للمخطئ أخطأت أيا كان.
ـ أما العقاب والثواب فمتروك لمن يقدرون الحالات ويصدرون القرارات.
ـ رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد استشففت من تصريحه بعد مباراة الهلال والشباب ما يؤكد أنه راحل.. راحل.. تاركا الرياضة، وربما البلطان بعدما أبرزت الصورة ما أبرزته سائر على نفس النهج، والخاسر الأكبر الرياضة.
ـ ولو أردنا سبر أغوار هذه المشاكل سنجد للأطراف الثلاثة أندية وإعلاماً ولجان اتحاد بصمة في كل مشكلة تحدث.
ـ وفي جانب آخر من المشاكل يمثل اللاعبون (صوت العقل) في تجاوز العديد من الأخطاء.
ـ وهنا يبرز السؤال الأهم والمتمثل في: من يجب يهدي من اللاعب أم الإداري أم المدرب!
ـ أعجبني كثيرا (ثلة من لاعبي الشباب) عندما حموا مدربهم من الاعتداء على الحكم الألماني.
ـ ولم يعجبني التعاطي الإعلامي مع الحالات كل الحالات الماضية والآنية، حيث تحول أي راصد إلى سواد غطى على اخضرار العشب.