يقول قاسم حداد: كنت أقترح دوماً على نفسي أن أترك مسافة واضحة بيني وبين الآخرين مهما كانوا قريبين مني أو أقرباء لي، مسافة واضحة تتيح لي حرية الذهاب إلى مكان آخر عندما أشعر بضرورة ذلك ورغبتي فيه..
ـ أعجبني هذا القول ولكني أسأل مع الزميل العزيز حمود السلوة هل نحن بحاجة إلى أكذوبة المسافات لنقترب؟
ـ أما بدر الشعر وبدر الوعي فقال: أرفض المسافة والباب والسور والحارس.
ـ وأمام حتمية قاسم حداد ورفض بدر بن عبدالمحسن اخترت السهل الممتنع البعيد عن التقعير والاستئناس بآراء الحداثيين الجدد.
ـ نعاني كإعلام رياضي من خطاب مرتبكة فيه مرات رائحة جهل ومرات جهل بلا رائحة ولا لون ولا طعم..
ـ خطاب ابتذله عابرو سبيل اشتكت منهم حتى لطوب الأرض.
ـ الكتابة المباشرة جميلة وممتعة ومثرية شريطة أن تحمل فكرة لكنها تكون رديئة عندما يتوهم صاحبها أنه (سيبويه زمانه)..
ـ الشتم بات السلعة الأكثر رواجاً في شارع الصحافة.
ـ سهل أن يأتي أحدهم ليضرب بقوة في طرح أنت صاحبه دونما أن يجيب على سؤال معني بلماذا هذا الشتم؟!
ـ بعضهم يقولون للشتيمة رأي وللرأي تحليل وللتحليل خبر ومع ذلك يقدم على أنه كاتب رياضي!
ـ أما أم الكوارث فتتلخص في قوم شتامين استحلوا لعبة الحرية والشفافية والانفتاح في هجاء أو هجو الآخرين دونما أن يستأذنوا الحطيئة!
ـ اختلف معي وأختلف معك ولكن بشرط أن يفضي الخلاف إلى فائدة حول ما تعاركنا حوله، وأقول تعاركنا تفعيلاً لما يطرح تحت هذا المسمى من كلام وكلام فاضي!

ومضة
بس خايف وأنا حي
إني في قلبك أموت