حالة من الفرح والسعادة والشماتة سيطرت على قطاعات كبرى من جماهير الاسماعيلي والزمالك.. نتيجة الهزيمتين اللتين تعرض لهما الأهلي المصري في مونديال اليابان. ظهر ذلك في الهتافات الجماعية التي رددتها جماهير الاسماعيلي في لقاء اتحاد العاصمة الجزائري بدوري العرب، ورفعوا علم المكسيك واللافتات التي تسخر من الأهلي وهزيمته من باتشوكا المكسيكي 2ـ4. وتجمعت الجماهير بعد ذلك ورددت الهتافات التشجيعية لباتشوكا عبر مايكريفونات وشاشات الفضائيات، أما في المنتديات وعلى الشبكة العنكبوتية وفي شريط الرسائل القصيرة على الفضائيات، فقد ظهرت العبارات المعادية والشامتة في الأهلي، لدرجة أن أحد المتعصبين كتب على النت “إذا لعب الأهلي مع فريق إسرائيلي سوف أشجع إسرائيل”.. ما حدث أمر خطير خاصة أنه تكرر كثيرا، وقد يكون مقبولا أن تفرح هذه الجماهير إذا خسر الأهلي في البطولة لأنه محتكر لكل البطولات المحلية ولا يترك شيئا إلا الفتات للفرق الأخرى، وهذا ليس عيباً في الأهلي بل تفوق ونجاح ويعكس فشل الأندية الأخرى أن تكون ندا للأهلي أو تحصل على ربع بطولاته، وغير المنطقي وغير المقبول أن تكون هذه الفرحة نتيجة هزيمته في بطولة عالمية. إن انكسار الأهلي عالميا هو تحطيم لجزء أساسي من منتخب مصر، مثل انهيار الزمالك أيضا هو تحطيم وتدمير لجزء من المنتخب المصري، وبدلا من أن تتكاتف الجماهير عند المواجهات الخارجية للأندية مثلما يحدث في كل الدول المتقدمة كرويا نجد في مصر أن بعض الجماهير المتعصبة وغير الواعية والتي ليس لديها ولاء ولا انتماء لمصر تعبر عن فرحتها الطاغية لهزيمة الأهلي، ولا تدري إنها تحطم منتخب مصر المقبل على التصفيات النهائية لكأس العالم 2010 وبطولة العالم للقارات بجنوب إفريقيا.
أيها الشامتون عودوا إلى رشدكم وتأكدوا أن فرحتكم خطأ كبير، والتعبير عنها بكل الوسائل خطأ أكبر يسيء للكرة المصرية قبل أن يسيء للأهلي.. ولكن أمثالكم لا يعرفون العيب لأن “اللي اختشوا ماتوا”