|


جمال برعي
عثمان السعد
2010-02-04
عثمان السعد الذي تقدم باستقالته كأمين للاتحاد العربي لكرة القدم، سيظل اسمه محفورا بأحرف من نور في تاريخ الاتحاد والكرة العربية بأعماله وإنجازاته وإخلاصه وتفانيه في خدمة الاتحاد والكرة العربية طوال 35 عاما.. ساهم في الحفاظ على استمرار الاتحاد وأنقذه من كثير من العواصف الرهيبة بفكره المستنير وخبرته الطويلة وتعامله مع أصعب الظروف بهدوء وثقة دون انفعال أو توتر.. اتفق معه الكثيرون واختلف معه آخرون، لكنه لم يحمل في قلبه أي حقد أوضغينة لمن هاجموه وانتقدوه بعنف.. حتى من طالبوا كثيرا باستبعاده واتهموه بأفظع الاتهامات دون أن يكون لديهم أي سند أو دليل على هذه الاتهامات..لا يختلف اثنان أنه أحد القيادات الكروية العربية البارزة والناجحة.. أدى مهمته بكل إخلاص ونجاح، وعبر بالاتحاد كثيرا من بحور وانهار المشاكل والعراقيل والأزمات التي وضعت عمدا لمجرد أن الاتحاد مقره السعودية ولان أمينه العام عثمان السعد.. نال ثقة واحترام الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) والأمير سلطان ونائبه نواف، وظل عند حسن ظن الجميع فتمسك به الأمير سلطان حتى آخر لحظة.. ولولا الإلحاح الشديد من السعد للحصول علي الراحة ما وافق الأمير سلطان على قبول الاستقالة.. نثق أن الأمانة العامة لن تهتز لأن السعد زرع في زملائه وتلاميذه الحب والإخلاص والتفاني من أجل رفعة وتقدم وتطور الاتحاد العربي، ونتمنى للأمين الجديد سعيد الغامدى النجاح والتوفيق في مهمته الجديدة والصعبة جداً جداً.. وما يخفف من استقالة السعد إنه مستمر في خدمة الرياضة العربية من خلال موقعه كأمين عام للاتحاد العربي للجان الأوليمبية العربية.. وسيظل السعد علامة بارزة ومضيئة في تاريخ الكرة العربية.