|


خالد كامل
الصيف والانتخابات
2009-08-02
رغم سخونة الصيف هذا العام في مصر إلا أنه زاد سخونة عن العام الماضي والسبب انتخابات الأندية المصرية التي جاءت هذا الموسم وخاصة للأندية ذات الجماهيرية مما ساهم في اشتداد المنافسة وخاصة مع تطبيق لائحة الغرامات لمن يتخلف عن الإدلاء بالصوت أو بسبب الحرص علي اختيار مجلس جيد ووعي الأعضاء بأهمية الانتخابات أو لأسباب عديدة ومختلقة أخري باعتبار أن الانتخابات بالأندية هي الأكثر حرية واستقرارا.
وتنوعت الآراء واختلفت حول نتائجها وإن كانت انتخابات النادي الأهلي جاءت في المرتبة الأولي لشعبية النادي وأسفرت عن ظاهرة هامة وهي تعاطف الأعضاء لأول مرة مع مرشح والخروج عن ظاهرة القائمة الموحدة التي ابتدعها الأهلي علي مدار سنوات ولكن تغير الأمر وجاءت انتخابات النادي منصبه علي مركز وحيد لتحسم بعد ساعات من الجدل بفوز العامري فاروق وخروج باجنيد مرشح القائمة الموحدة وهو الأمر الذي أكد مدي الصراع الشديد ما بين التعاطف مع القائمة الموحدة أو مع شخص شعروا أنه أعطى ويتبقي السؤال أي الطرفين أصح وكيف سيتعامل العامري مع المجلس وغيرها من التساؤلات التي ستجيب عليها الأيام المقبلة.
وخلال ساعات تجري انتخابات أربعة أندية في وقت واحد 7 أغسطس اثنان لهما ثقلهما الكروي وهما الاتحاد السكندري زعيم الثغر والترسانة العريق واثنان لهما بعد اجتماعي وهما الصيد والشمس والأندية الأربعة تشهد سخونة شديدة ومنافسة قوية بين الاستمرار والاستقرار أو التغيير وكلاهما يسعي لإثبات وجوده واستمراره واستقطاب الأعضاء وإجراء مناورات ومفاوضات وجولات مكوكية لاستقطاب الأعضاء بعد أن ضربت الجمعية العمومية بالأهلي رقما قياسيا بحضور أكثر من 21 ألف عضو.
والخلاصة أن انتخابات الأندية وما يصرف فيها من ملايين الجنيهات تؤكد أن الأندية أصبحت محط الأنظار بحثا عن مصالح أخرى وتسهيلات أكبر مما يؤكد أن الأمر يتطلب دقة من الأعضاء لكي تستقر أمور الأندية المصرية بجانب إعادة النظر في إجراء الانتخابات صيفا.