وسط اندهاش واستغراب لم يحدث في أي مكان في العالم عاش الوسط الرياضي المصري في تخبط عجيب وتصريحات متناقضة بسبب البث الفضائي للدوري المصري والصراع الخفي الدائر ما بين الاتحاد المصري لكرة القدم واللجنة السباعية المنبثقة من الأندية والفضائيات الخاصة ومن قبلها التلفزيون المصري وتضاربت الآراء والتصريحات والتي كشفت عن أمور خطيرة لعل أهمها فقدان الثقة بين كل الأطراف وعدم وجود ضوابط لتنظيم الأمور ووجود مجاملات وصراعات خفية ساهمت في ازدياد المشكلة بسبب ما حدث منذ ثلاثة أعوام وبيع الدوري للفضائيات دون تخطيط وبالتالي أصبحت الأمور بلا قرارات وساهم ذلك في طمع الجميع وامتد الأمر لحملات التشكيك وكلها أمور تتطلب توضيحاً وخاصة مع الاتهامات التي طالت البعض وساهم في ذلك مشاركة بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وبعض الموظفين في العمل وامتلاك القرار بهذه الفضائيات مما جعلهم خصماً وحكماً.
ورغم أن التجارب السابقة واضحة في كل دوريات العالم ورغم أن لدينا أمثلة على مستوى العالم العربي مثل الدوري السعودي والتونسي والمغربي إلا أن ما حدث على مدار ثلاثة أشهر يدعو للأسى والحزن وخاصة أن تبدأ المسابقة دون حسم الأمور والأخطر أن تبث بعض الفضائيات لقطات حية من المباريات ولقاءات من الملاعب فهي الأخطر ويتبقى السؤال كيف يحدث هذا ومن سمح لهذه الفضائيات بتواجد كاميراتها ومندوبيها بالملاعب والوصول لحجرات الملابس؟!
القضية زادت عن الحد وبغض النظر عن حلها فالأمر لا يمكن أن يمر دون حساب خاصة أن ما حدث أكد أن الأمور تسير بلا تخطيط وقواعد وأن سمعة الكرة المصرية اهتزت عالمياً نتيجة هذا التخطيط ليؤكد مسلسل عدم النظام وكلها أمور تضر باللعبة وأتمنى أن نعالج كل الأمور بسرعة.