|




سعد المطرفي
كارثة وحلت
2009-01-11
كانت المنتخبات في دورة الخليج مقسمة إلى ثلاثة منتخبات.. أمامها مسافة زمنية طويلة لكي تنافس على اللقب، ومنتخبات مهيأة للفوز به بقوة، ومنتخبات لا يمكن أن تنافس ولا يمكن أن تفوز ودورها تكميلي، لكن الأحوال الآن تغيرت تماماً والفوارق تلاشت، وهناك احتراف ومحترفون وتطور وأبطال، وطموح مشترك.
وربما لم يعد الوصف الأخير ينطبق إلا على اليمن، وربما اليمن أيضاً مع الاستضافة المقبلة في عدن قد تصبح شباكها غير قابلة للخسائر الثقيلة وتفكر في المنافسة.
هذه التحولات من أبرز محاسن البطولة وانعكاساتها الجيدة على الرياضة في الخليج.
لكن ما لم يتغير في هذه الدورة حتى الآن أن كل المنتخبات الشقيقة تعتبر مباراتها أمام منتخبنا بطولة خاصة ومهمة حتى لو لم تكن مهيأة للفوز أو التعادل أو الخسارة بنتيجة أقل مما يجب.
فالأشقاء في اليمن اعتبروا خسارتهم أمامنا بنصف درزن كارثة كروية تستوجب التصحيح وليست نتيجة منطقية لمباراة بين منتخب بطل ومتمرس على الانتصارات الثقيلة وسجله حافل بالإنجازات وفريق مبتدئ يتعلم أبجديات الكرة وطريقه شاق لكي يصبح في مستوى جيد.
والإماراتيون اليوم لو خسروا أمامنا بهدف وليس اثنين أو ثلاثة سيعتبرون أيضاً أن هناك كارثة أخرى حلت بهم.
لذلك ليس مطلوب منتخبنا في دورة الخليج ليس اليوم وغداً تقديم مستويات عالية جداً إنما الفوز فقط من مباراة لأخرى طالما لدينا الإمكانيات التي تتيح لنا فرصة إضافة هذا اللقب.
فمن الصعب جداً أن نخسر بطولة أمام منتخبات أقل بكثير من مستوى منتخبنا حتى لو لم يكن منتخبنا في قمة عافيته.
فالمسافة بيننا وبين الأشقاء مازالت متباعدة أدائياً.