أكثر ناد (مدين) للأفراد هو الوحدة، وديونه عجيبة جدا وتزيد باستمرار ولا تنقص، ولا أعرف كيف تقبل بتسجيلها الرئاسة في القوائم المالية وتعتمد هذا النوع من التحطيم للنادي.
فكل رئيس يأتي للوحدة يطالب أعضاء الشرف بالدعم وينسى أنه أول من يجب أن يدفع وإذا ما دفع سجل كل (هللة) دينا على النادي.
وهذا الواقع المؤسف لا يحدث على الإطلاق لا في الهلال ولا الأهلي ولا الاتحاد ولا النصر ولا الشباب ولانجران ولا الفتح ولاعكاظ.
ففي الوحدة ما يدفعه أعضاء الشرف يجب أن يكون دعما، وما يدفعه رئيس النادي يجب أن يكون (دينا) على كاهل الوحدة ولصاحبه الحق في المطالبة بسداده يوما (ما).
ولو سألت كيف تكبر هذه (الديون) ولمصلحة من وما الجدوى من تراكمها والنادي لم يحقق أي شيء فلن تجد جوابا مقنعا.
والسماح بالاستمرار في إغراق الوحدة في هذه الديون الشخصية التي يسجلها كل رئيس مؤشر خطير جدا سيزيد من مسببات رفض الشركات التجارية رعاية الوحدة.
وسيجعل الوحدة أكبر ناد سعودي مهدد بالإفلاس المادي في أقل من عامين.
فالوحدة لم يحقق بطولة من سنوات طويلة جدا، ومبالغ بيع عقود أهم لاعبيه طارت (هباء منثورا)، وكذبة نحن نبي فريقا لايصدقها إلا من يعتقد أن دوري زين للهواة وليس للمحترفين.
والديون المتزايدة أصبحت (أطم) و(أسوأ)، ومن يجامل في استمرارها سيضر بالوحدة.
ومن لايستطيع أن يدفع من جيبه ويضحي ويفكر في كل البطولات وينفق عليه أن يستريح في بيته أو يذهب للمدرجات.