|


حمود السلوة
مترجمو الأندية.. المسكوت عنهم
2011-04-07
ربما يلاحظ كثير من المتابعين داخل الوسط الرياضي لعبة المترجمين المكشوفة المرافقين للمدربين الأجانب في الأندية.
ـ فالمدرب يتحدث بعدد قليل جداً من الكلمات وفي ثوان معدودة.. ولكن حين تأتي الترجمة تلاحظ أن زمن الترجمة أطول بكثير من الزمن الذي تحدث فيه المدرب وأحيانا يحدث العكس حين يتحدث المدرب بكلام طويل وكثير ثم تأتي الترجمة بكلمات قليلة وهنا تكمن الخطورة في اختزال معلومة، مايعني صراحة أن كل (المترجمين) بصراحة (قاعدين يضحكون علينا) ويستخفون بعقول الجماهير والمشاهدين في الفضائيات والمؤتمرات الصحفية.
ـ بالإضافة إلى ذلك يضيف المترجم (من عنده) كلاماً لم يقله المدرب من كلمات وألفاظ وجمل وعبارات دون أن يلتزم المترجم بالكلام الذي قاله المدرب بالفعل.. وهو ما يعني ضرورة أن تكون هناك رقابة صارمة ومشددة على هؤلاء المترجمين الذين لا يلتزمون بحديث وتصريحات المدربين.
ـ في نفس السياق هناك مترجمون عرفوا الجو العام للشارع الرياضي وذهبوا على (تجميل) كلام المدرب وإضافة شيء من(البهارات) عليه.
ـ لكن المتابع الفطن لاتمر عليه (ألاعيب) صنف هؤلاء المترجمين.
ـ هذه المواقف تبدو واضحة أكثر ممن يجيدون الترجمة من الإسبانية والبرتغالية إلى العربية والعكس.
وإذا كانت هذه هي طرق وأساليب كثير من المترجمين مع التصريحات والمقابلات ولقاءات المؤتمرات الصحفية.. فكيف هي بالمقابل طريقة وأسلوب هؤلاء المترجمين في نقل المعلومة من المدرب إلى اللاعب عن طريق المترجم وهي أحد الأسباب التي تجعل عطاء اللاعب أحياناً ضعيفاً نتيجة معلومة فنية خاطئة نقلها المترجم للاعب بطريقة خاطئة ومغلوطة إن كان في التدريب أو المباريات.
ـ وفي هذا السياق متى نشاهد في ملاعبنا السعودية مترجمين سعوديين؟
ـ وأين خريجو أقسام اللغات في جامعاتنا السعودية؟
ـ أليست هذه فرص عمل يفترض أن تتاح للشباب السعودي بدلا من هؤلاء المترجمين الأجانب الذين يتنقلون سنوياً من ناد إلى ناد براتب شهري لايقل عن 12 ألف ريال؟