|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الأمسية الرمضانية الرياضية
2008-09-11
إن المراقب الواعي والملاحظ المنصف.. يشهدون جميعهم بأن صحيفة "الرياضية" لم تعد صحيفة عادية تقدم أخباراً عن الرياضة يومياً فقط مثلها مثل غيرها من الصحف، بل تعدى دورها إلى أن أصبحت تقدم خدمتها للمجتمع الرياضي انطلاقاً من الدور الريادي لها الذي يتماشى مع المرحلة التاريخية التي يمر بها عالم اليوم.. وكانت سباقة لتحقيق أكبر عائد ممكن في شتى المجالات الرياضية في زمن قياسي في ضوء التخطيط العلمي الشامل مع الإفادة من الكوادر المتميزة التي تحتضنها "الرياضية".. والإمكانات المادية المتاحة.. في ضوء خطة زمنية تسابق الزمن.. بحكم أن الثروة الزمنية لها أهميتها في اكتساب الميزة النسبية.. حيث إن هذه الثروة الزمنية.. هي الثروة الوحيدة التي وزعت بالتساوي.. على كل البشر في كل أنحاء الدنيا، إن الواقع الوطني لكل صحيفة يجب أن يواكب ما يحدث في عالم اليوم حتى يستطيع القارئ أن يناقش ويشارك ويؤثر فيما يحدث من متغيرات.. ولعل الاهتمام بالثقافة الرياضية الذي تنشده صحيفة "الرياضية" هو الذي ميزها عن غيرها، حيث استمتع الجميع مساء الثلاثاء الماضي بالأمسية الرمضانية السنوية التي تحييها "الرياضية" كعادتها بلقاء ثري رائع جمع كوكبة من الإعلاميين المتخصصين والتربويين، وحول موضوع حيوي يمس مستقبل كرة القدم السعودية تحت عنوان (دوري المحترفين مستقبل كرة القدم السعودية)، حيث تجلى الحديث والحوار بالشفافية وأجمل ما أطلق عليه بساط أحمدي، إن هذه الأمسية سعت إلى إيضاح الصورة للمتابع الرياضي حول الاحتراف الذي سيطبق هذا العام في الدوري وقدمت رؤية وبعض
الحلول المنشودة لكي يأخذ الاحتراف حقه الصحيح في إطار المنظومة العلمية العصرية الحضارية.. بعد تجربة من الاحتراف والكفاح على مر التسع عشرة سنة الماضية.. مع السعي الحثيث إلى وضع المعايير الموضوعية التي قد تعين أصحاب القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن الرؤية المستقبلية المستنيرة التي تشمل الاهتمام بتطبيق الاحتراف في كرة القدم في المملكة سيتحقق لها النجاح
ما دام هناك رجال مخلصون وأيادٍ وطنية جادة تسعى إلى التميز الذي ينشده كل مواطن.. لكننا بكل الثقة نؤكد أن صحيفة "الرياضية" وبقيادة رئيس تحريرها المبدع سعد المهدي نجحت كعادتها بدرجة امتياز في أمسيتها التي ساهم الحضور والتفاعل الجميل لإنجاحها، فشكراً لـ"الرياضية" ومزيداً من التألق والشكر موصول لجميع الحضور وكل عام وأنتم بخير.
* رئيس قسم التربية البدنية بالإدارة العامة
للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم