|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
من الحب ما قتل
2008-12-10
العمل الرياضي دائما متجدد فلا يأس مع الحياة في هذا المجال فالتخطيط والتطوير هو سمة العمل في المجال الرياضي, والعمل الرياضي الإداري في الأندية يحتاج إلى التخطيط قصير المدى لتحقيق أهداف محددة وواضحة وأخرى طويلة المدى لتحقيق أهداف مرسومة على المدى البعيد. والنتائج لا تأتي اعتباطا أو مصادفة وإذا حدثت فقد لا تتكرر باعتبارها حالة نادرة وفي الواقع أن إدارة نادي النصر على حد علمي تعمل بدون استشراف المستقبل فقد خططت واجتهدت ولكن على مدى قصير بدليل قناعة الإدارة الحالية بأن الفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله الموسم الماضي بعد عشر سنين عجاف طموح أنساهم العمل المستقبلي وهو المطلوب, للأسف العديد من المخططين في الأندية كما هو الحال في نادي النصر أخذوا بالمقولة الدارجة القديمة (مد لحافك على قد رجليك) وهذه المقولة لامكان لها في العمل والتخطيط الاستراتيجي وهو الذي كان الأولى الأخذ به في النادي, و يرى القريبون من النادي أنه لا يفتقر للأمور المالية فهو مثل باقي الأندية إن لم يكن أحسن حالا منها, عدا أن الأمور تدار في النادي على طريقة اللعب بالحظ وانتظار الفرج بدليل أن من يرى تعاقدات النادي مع اللاعبين المحليين أو الأجانب يرى العجب العجاب فلا يوجد لاعب واعد أو لاعب مقنع, ولم يعد الظهور الإعلامي والتبريرات كافية لإقناع المحبين والعاشقين للنادي لتطور الثقافة لديهم بالذات في كرة القدم فالناس تحتاج إلى أفعال لا أقوال, ولا أرى بأن البعض يحتاج إلى الظهور الإعلامي لأن العمل في المجال الرياضي وبالذات في كرة القدم لناد مثل النصر من أكثر المجالات شهرة وأضواء, وحقيقة الذي لابد أن يدركه من يعمل في النادي أنه كيان كبير وينتظر من محبيه صغارا وشبابا كبارا وكهولا نقلة نوعية في العمل الجاد البعيد عن التوقعات غير الواقعية وعليهم أن يدركوا أن التنافس مع الغير يولد الحماس والبحث عن أسباب النجاح وألا يقتصر العمل في النادي على عدد قليل من محبيه فلهم في جارهم التقليدي الهلال عبرة فالهلال يبحث عن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ثم تقديم الدعم بكافة أنواعه له للتميز لتقديم كل ما عنده لخدمة النادي وهذا ماساعد على النجاح في نادي الهلال, أرى بأن النادي يحتاج إلى وقفة جادة وألا يقتصر العمل على مجموعة تذهب سنة وتعود السنة الأخرى والكفاءات تتفرج ومنهم من هو أكفأ من الموجودين, ومازال في الوقت متسع للسنوات المقبلة ومن لديهم المبالغ والفكر فلاشيء يعيق, وألا ينسوا بأن الحب وحده لا يكفي فمن الحب ما قتل, والله الموفق.