|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
مدى تأثير الضغوط على المدير الفني
2009-01-23
تتعدد الوظائف المرتبطة بالرياضة ومنها وظيفة المدير الفني في رياضة كرة القدم. ووظيفة المدير الفني تعتبر الوظيفة الأكثر ارتباطاً بالضغوط النفسية والذهنية والبدنية، وجميع المدربين وبالذات الذين يعملون مع المنتخبات الوطنية أو الفرق الكبيرة ذات الإنجازات يعيشون تلك الضغوط. وفي دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم التي نظمتها سلطنة عُمان الشقيقة وقع معظم المديرين الفنيين للمنتخبات الخليجية المشاركة تحت ضغوطات مختلفة الأنواع. وتلك الضغوط تؤثر في عطاء المدير الفني من الناحية الذهنية والنفسية سواء خلال التدريب أو بعده أو قبل المنافسات أو بعدها والمتابع لمنتخب المملكة الأول لكرة القدم يلاحظ أن المدير الفني الوطني ناصر الجوهر قد تعرض لضغوط لا تقارن بما تعرض له مدربو المنتخبات الخليجية الأخرى سواء صدرت من الإعلام المحلي أو الإعلام الخليجي مما سبب له الإعياء والتعب البدني والضغط النفسي والسيد ناصر الجوهر بشر يتأثر بما يدور حوله، حيث إن تلك الضغوط أثرت عليه في التخطيط للمباريات أو وضع التطبيقات العملية التدريبية المناسبة للمباريات خلال التدريبات بل إن الأمر وصل إلى أبعد من ذلك، حيث إن ناصر الجوهر معروف في الوسط الرياضي بهدوئه وابتسامته وعلاقاته الاجتماعية القوية والوطيدة مع الجميع لكن لوحظ عليه تغير في الآونة الأخيرة في بعض تصرفاته مع الإعلاميين لكن الجوهر نجح في عزل تأثير الإعلام والضغوط التي تعرض لها عن عملية تعامله مع اللاعبين ومع الحكام ولم يحاول الجوهر مجاراة ما يقوم به بعض المدربين فلم يتهم الحكام أو يتذمر أمام اللاعبين بأي تصرفاتٍ قد تؤثر في سلوكيات اللاعبين خصوصاً أن المنتخب السعودي قد يكون الفريق الوحيد الذي عانى من قدرات الحكام وأثبت الجوهر أنه قدوة حسنة لهم مما جعل اللاعبين يخرجون في المباراة النهائية بأخلاق رياضية فذة من خلال تهنئة الجمهور العُماني بالفوز، وهذا قل حدوثه في مثل تلك المباريات النهائية وكان ذلك محل تقدير الجميع. شكراً للكابتن ناصر الجوهر على جهوده وروحه وعطائه ومزيداً من التوفيق إن شاء الله في المشاركات المقبلة. والله الموفق.