|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
هل من ضرورة لضوابط المسابقات الرياضية بالأحياء؟
2009-02-05
أولت أمانات البلديات في مناطق ومحافظات السعودية اهتماما بالغا بإنشاء العديد من الساحات الرياضية إيمانا منها بأهمية المفهوم الصحيح للرياضة.. ودورها في تنمية الشخصية الإنسانية المتكاملة من خلال البرامج الرياضية للجميع من خلال تلك المنشات, والتوجه العام لهذا العمل يكون بالتأكيد على الدور الحيوي للرياضة من أجل الصحة والخلق القويم والانتماء والتعاون والتفاهم بين الأفراد والولاء وحب الوطن, مع الإضافة إلى إمكانية الإفادة من الممارسة في خدمة التنمية المستدامة والوقاية من الانحرافات الصحية والنفسية والاجتماعية ومواجهة الإدمان والتطرف والإرهاب, وينبغي ألا يكون النشاط مصدرًا للتوتر والتعصب بين الأفراد, و أصبحت هذه المنشات تعج بمشاركة الشباب والكبار وتجذب اهتماماتهم رغم أنها في الواقع ملاعب مكشوفة احتوت ملاعب لكرة السلة والطائرة وكرة القدم وممرات للمشي إلا أننا نتمنى أن تكون الخطوة التالية نشر الساحات في أغلب الأحياء لتكون قريبة من الصغار والكبار وإنشاء صالة متعددة الأغراض ليتم مزاولة التمارين الرياضية لغرض اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة ولاستخدامها خلال تقلبات الجو وحتى تكون المشاركة جماعية الأب وابنه بدلا من عزل الابن عن ابنه كما هو الحال حيث لا يوجد مكان للأب للممارسة والشيء الجميل هو تكليف مختصين في التربية البدنية للإشراف على تلك المنشآت, وتنشد الأمانة لهذه المواقع التميز وأن يستفيد منها الجميع .
تحظى رياضة كرة القدم باهتمام كبير من مرتادي المنشآت على اعتبار أنها اللعبة الشعبية الأولى في السعودية ولمعرفة الجميع بقوانينها والشيء الذي أود الوصول إليه هو تفعيل تلك المنشآت بمسابقات منظمة في الألعاب المختلفة وخاصة كرة القدم من خلال لوائح يجتهد فيها كل مسئول عن منشأته.  تابعت بعض المسابقات المنفذة في تلك المنشآت ووجدت حماسا ومشاركة فاعلة من الشباب في الأحياء وأصبحت حديث المشاركين,  إلا أنني لاحظت أهمية أن تقوم الجهة المختصة المشرفة على هذه المواقع بضرورة وضع دليل للمسابقات وكيفية الاستفادة من المنشآت والمحافظة عليها.