|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
لحظات سعيدة في حياتهم
2009-02-26
يجب ألا ننسى أن الرياضة في المقام الأول هي ترقية للنفس وسمو للروح قبل أن تكون بناء للجسم السليم، أو تحصيلاً للكؤوس والميداليات أو الجوائز المالية، وفي حياة اللاعبين الرياضيين لحظات سعيدة يقفون أمامها للتاريخ تملأ وجدانهم وأحاسيسهم سعادة وبهاء وتشحن العواطف وتشحن الهمم للتطلع للأمام دائماً عندما يبادلهم من يحبون أفراحهم، وها هي اللحظة السعيدة التي يقف فيها الرياضيون بكل الحب والمودة لحضور لقائهم الختامي في نهائي بطولة كأس ولي العهد لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي أمام واحد من صانعي مستقبل هذه الأمة سلطان بن عبد العزيز آل سعود، يعمل من أجل راحة الشباب وسعادتهم، فها هو الوالد بين أبنائه الرياضيين يشاركهم لحظة الحصاد بعد منافسات قوية ومثيرة على كأس سموه حيث حفلت هذه المسابقة بمستوى فني راق وتأهل للنهائي الهلال بعد مباراة ماراثونية مع النصر وكذلك الحال الشباب بعد فوزه القوي على الحزم، وهذه البطولة هي دعم للرياضة والرياضيين ولكرة القدم السعودية وهي تكريم وعرس يتجدد كل عام للرياضيين بلقائه ـ حفظه الله ـ وتعكس جهود الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبلاشك ينتظر عشاق كرة القدم في السعودية والوطن العربي اللقاء، لذا فإننا نتطلع إلى لقاء يتصف بالغيرة المحمودة للظهور بالمستوى المشرف وللكسب ببذل أقصى جهد، فالغيرة من الصفات المرغوبة والمطلوبة لدى الرياضيين سواء الكبار أو الشباب أو الناشئين، فمن أعظم معانيها أن يبذل اللاعب قصارى جهده في الملعب مسخراً كل قدراته وإمكاناته ومواهبه وخبراته متعاوناً مع زملائه اللاعبين من أجل الفوز، هذا هو المطلوب من اللاعب حتى يبرز مستواه الفني ويؤدي الأداء المميز ويظهر مستواه الفني والأداء الرائع ويرتقي بمستواه داخل الملعب إلى القمة متفانياً بجهده وعطاء زملائه لتحقيق الأهداف المطلوبة المتحلية بالروح الرياضية، المتصفة بالقيم ذات المعاني السامية، نتمنى أن نشاهد لقاء يعكس الجانب الأخلاقي والفني للاعبين وهذا ما عودنا عليه فريقا الهلال والشباب، فلولي العهد الأمير سلطان الشكر والتقدير من كافة الأسرة الرياضية، ودعواتنا له ـ حفظه الله ـ بالشفاء العاجل والصحة والعافية ولوطننا بالعزة في ظل قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين ـ وفقه الله ورعاه.