سعت بلدان العالم بصور مختلفة إلى مراجعة أنظمتها الكروية مراجعة جذرية وشاملة من أجل إعداد منتخباتها للغد.., و أطلقت صرخة مبكرة لإعادة النظر في برامج تطوير كرة القدم ومخرجاتها ولعل ما تقوم به اليابان والصين وكذلك بعض الدول الآسيوية من افتتاح مراكز تدريبية وأكاديميات وفرت لها جميع سبل النجاح ;كفيلة بمعرفة حجم العمل الذي يبذل للنهوض برياضة كرة القدم على وجه الخصوص, كما تمت محاولات عدة في الوطن العربي لرسم صورة للمستقبل للعبة من خلال الأكاديميات و من أبرز المشروعات مشروع "التنمية والتطوير الذي تنتهجه تونس كمثال من خلال انتقاء وتبني المواهب الرياضية في المدارس في جميع الألعاب ومنها كرة القدم وضمها لمدارس خاصة للرياضيين البارزين " وكذلك ماهو مطبق في الخليج كمشروع ( اسباير ) الذي تبنته قطر الشقيقة كمركز عالمي حديث, و تشير التحولات والمتغيرات المتسارعة في عالم الرياضة اليوم إلى ظهور عصر جديد للعبة كرة القدم لما تجده من اهتمام منقطع النظير من أعلى القيادات في الدول, وقد أشار علماء كرة القدم وبالذات البرازيليين أن التحول في الاهتمام برياضة كرة القدم ينطلق من اهتمام المجتمع كافة بها وكذلك الإعلام , وفي واقع الأمر وفي ظل الاهتمام الشعبي الذي تجده رياضة كرة القدم في المملكة والتي أصبحت حديث كافة أفراد الأسرة بدون استثناء , إلا انه لا يوجد لدينا في المملكة أكاديمية لرياضة كرة القدم مبنية على أسس علمية تلبي حاجاتنا المستقبلية سوى أكاديمية النادي الأهلي غير أن ما يقدم اليوم من مهارات وفنون في باقي الأندية لأطفالنا الصغار فيما يسمى مدارس كرة القدم غير صالح لبناء جيل واعد للمستقبل وأملنا كبير في خطوة الاتحاد السعودي لكرة القدم التي يعتزم تنفيذها قريبا بعد الجولة الميمونة للأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في بعض الدول المتقدمة والذي نأمل أن يخطط لها ويوفر لها جميع الاحتياجات لتصبح مهمتها سد حاجة المنتخبات من المواهب التي تضمن تقدم اللعبة في عالم أصبح القوي هو المتسيد, والحق يقال إن هناك اهتماما من الأندية برياضة كرة القدم مما ساهم في بروز لاعبين مميزين على مستوى عال ومشرف ولا أدل على ذلك ما نشاهده من خلال مشاركة منتخبنا في تصفيات كأس العالم من بروز لاعبين واعدين .