|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
حتى تكون المنافسة ذات معنى
2009-06-23
تطبيق مشروع مسابقة كرة القدم للبراعم ما بين سن العاشرة إلى الثانية عشرة، لطلاب المرحلة الابتدائية، يأتي على رأس الأوليات لتطوير رياضة كرة القدم ولاكتشاف مواهب جديدة مبدعة وواعدة.. وقد سعدنا بحضور نهائي بطولة صافيو لكرة القدم التي اختتمت مؤخرا بمدينة الرياض وفاز ببطولتها تعليم الرياض، وسرتنا تلك الجهود الرائعة المبذولة من قسم التربية البدنية بتعليم الرياض والشركة الراعية، لكن فوجئنا بأن نظام البطولة قد لا يطبق إلا في هذه المسابقة وهو عبارة عن تطبيق مبدأ الفوز والخسارة لتحديد الترتيب للفوز بالبطولة بالأهداف، مع تكليف حكام لإدارة اللقاء, وكان المفروض أن يطبق نظام الاتحاد الدولي للكرة خاصة أن الفائز سيلعب ضمن بطولة يشرف عليها الاتحاد الدولي في البرازيل, ولا ندري لماذا لم يطبق نظام البطاقة الخضراء, الذي سيشجع اللاعبين بلا شك على احترام مبدأ تطبيق الروح الرياضية واللعب للعب نفسه للإبداع والاستمتاع بالممارسة لإظهار أقصى قدراتهم المهارية والبدنية!! وأن يقام اللقاء وفق آلية موحدة حيث جرى في اليوم الأول تنفيذ رمية الآوت باليد وفي اليوم الثاني نفذت الرمية بالقدم وهذا ساعد تعليم الرياض على تسجيل ثلاثة أهداف من كرة ثابتة وهي استخدام رمية الآوت بالقدم وليس باليد ومن ناحية تربوية، فنظام البطولة لا يتطابق مع فلسفة منهج التربية البدنية الملائمة للنمو والتطور البدني, الذي يراعي خصائص النمو البدنية والنفسية والعقلية للطالب واحتياجاته من الأنشطة في هذه المرحلة السنية، مما يعني عدم مناسبتها وبالتالي تنعكس آثار المشاركة سلبا على الطلاب في مجالات النمو المختلفة بسبب الدخول في مسابقة تقام بهذه الضوابط غير المقبولة, ونحن لسنا ضد إقامتها بقدر ما نود الإشارة إلى أهمية بث روح التنافس الشريف والإخاء والمحبة التي تأتي على رأس أهداف التربية البدنية.