|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
المدرب الكفء والعملية التدريبية
2009-07-28
لعملية التدريب جوانب متعددة من أهمها اللاعب والمدرب وبرنامج التدريب، فمن خلال التفاعل بين هذه العوامل الثلاثة ومدى نجاحها يتحقق الهدف المنشود وهو رفع المستوى الفني للاعب للمستوى المأمول, ويفتقد المدربون العاملون بأنديتنا في مختلف الألعاب لعدم التقويم أو المتابعة خلال إشرافهم الفني على الفريق طوال الموسم, وتتميز العملية التدريبية بالبنائية والاستمرارية حيث تتكرر العملية التدريبية بكافة معطياتها مع كل موسم تدريبي جديد, الأمر الذي يتطلب من المشرفين الفنيين وبالذات ممن يملكون الخبرة الفنية في مجال الرياضة نفسها ضرورة العمل على تقييم الخطة السابقة للمدرب في الموسم الماضي للتعرف على ما حققه وتحديد أوجه القصور إن وجدت للعمل على تلافيها وتطوير المستوى وعدم تكرار القصور مع كل موسم تدريبي, ومن خلال قرب بعض الباحثين المختصين بالمجال التدريبي في عدة أنشطة مختلفة وبالذات الأنشطة التنافسية كما هو مثلا في رياضة كرة القدم, بل ومن خلال الإطلاع على المراجع العلمية يتضح غياب عملية تقييم التدريب السابقة تماما. ويذكر عدد من الباحثين والمختصين في المجال والعديد من المقالات العلمية في مجال التدريب التي تناولت المدرب أنهم مازالوا في حيرة لمعرفة الإجابة على السؤال الذي مازال بدون إجابة وهو من هو المدرب الكفء أو كيف نصدر حكماً على المدرب أنه كفء؟ من الطبيعي أن نحكم على المدرب في السنة الأولى له من سلوكه التدريبي ومدى تفاعله وجهوده في إعداد الفريق, ويفضل استخدام أدوات ملاحظة علمية في ذلك. أما التقويم المناسب بعد ذلك فقد يكون من اللاعب نفسه وكذلك الفريق نفسه ومدى عطائه الفني والبدني والمهاري والخططي فهي أهم أهداف التدريب وفي ظل توجه الأندية في تكليف مديري فرق من اللاعبين السابقين المميزين فنياً كما هو الحال في الهلال الكابتن سامي الجابر والنصر الكابتن سلمان القريني فواقع الأمر يتطلب منهم وغيرهم ممن يملكون الخبرة الفنية والإدارية تطبيق استمارات ملاحظة تسهل عملية التقويم والمتابعة ومتابعة التقدم في التدريب لأنها قد تساعدهم في المستقبل لمعرفة مدى تقدم حالة الفريق أو على المدى البعيد عند الاتجاه لمجال التدريب كما يمكن الاستعانة ببعض الاستمارات العلمية المحكمة في هذا المجال وإن كانت لا تتعدى القياس والحكم السلوكي على المدرب, والله الموفق