|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الحوار الخالي من التعصب (2 ـ 2)
2009-08-08
استكمالاً لما بدأت به في مقالتي السابقة عن الحوار الخالي من التعصب فهذا التنافس لابد أن يكون أخلاقياً ذا أساليب ووسائل أخلاقية وقانونية وهذا يشمل أيضا الرغبات والحاجات.
الميول " مع التأكيد على أن الدنيا متعددة الألوان وليست لوناً واحداً أو لونين اثنين وهذا هو المحك الذي لم يتجاوزه الكثيرون في أنشطتنا ومؤسساتنا الرياضية، حيث لا يرون إلا أنديتهم المفضلة، وهذا يناقض قيم الحوار السامية التي تدعو لتقبل الآخرين كما هم وأن لهم الحق في الاختيار. فإذا لم نقبل هذا فنحن نغلق أبواب الحوار مع الآخرين حيث لم نتقبل أن يختار ما يريد ولم نعترف بحقه في ذلك . فما يحدث في بعض المباريات وبعد نهاية المباراة مباشرة تخرج أغلب الجماهير الرياضية من المدرجات فور نهاية المباراة رغم عدم انتهاء مراسم التتويج حيث كان المفروض أن تبقى الجماهير في أماكنها وتشجع الفريق الفائز وأن يكون هناك تقبل للفريق الآخر وتقبل الهزيمة كما تتقبل الفوز, ومن أجل ذلك أرى أن الوقت مناسب لكي تتبنى الرئاسة العامة لرعاية الشباب دورا بارزا في نشر ثقافة الحوار في الأندية بين اللاعبين والرياضيين في مختلف الألعاب الرياضية وقبل بداية الموسم الرياضي في ظل أن وزارة التربية والتعليم تقوم بدور مماثل لمنسوبيها من الطلاب والمعلمين فلك أن تتخيل الدور المتوقع أثره على اللاعبين، بلا شك سيكون إيجابيا، فمدربو الحوار لديهم حقيبة جميلة بذل في إعدادها الجهد الذي تستحق عليه الثناء وكذلك يتم إيجاد مواقف مشابهة لما يحدث في الملعب فعند حدوث مثلا احتكاك غير مقصود داخل الملعب بين لاعبين فهل ترى سيقول اللاعب لزميله من الفريق الآخر هناك حكم يشاهد الواقعة أو سيبادر بالاعتذار والتسامح من زميله, الأمنيات بأن تسرع الرئاسة والأندية في تنظيم وتنسيق دورات للحوار لكي نكسب حوارا رياضيا خاليا من التعصب.