|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الرياضة.. متجددة للأفضل
2009-08-29
في العمل الرياضي يرتفع دائماً شعار لا يأس مع الحياة، فالرياضة متجددة ومتسارعة للأفضل، وسرني حديث الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى عندما أعلن بعد إخفاق منتخبنا الوطني للعبة في ألمانيا حيث أقيمت بطولة العالم ولم نحقق أي ميدالية، وصرح عن تجديد دماء المنتخب والبحث عن المواهب لصناعة عهد جديد للعبة يستطيعون تشريف الوطن في المحافل الدولية، وهذا الحديث والاعتراف بأهمية الوقوف على مسببات الإخفاق والبحث عن الحلول والسبل الكفيلة لإيجاد نقلة نوعية تعود بأم الألعاب إلى منصات التتويج وإلى الواجهة لقيادة الرياضة السعودية في المشاركات الخارجية كعادتها، فالكل يأمل في ذلك في ظل الدعم اللا محدود الذي تجده اللعبة بعد كرة القدم، فالنجاح بإذن الله متوقع في ظل الحرص الكبير من الأمير نواف ولمعرفته بخفايا رياضته، ومعرفته ما يقول، وللدعم والمتابعة من الأميرين سلطان ونواف وثمة قيادات رياضية واثقة من نفسها تبحث عن التميز وعن الإنجازات وصعود المنصات للذهب لا الفرجة على التتويج للآخرين، وإذا كان الاعتراف والشجاعة لرئيس اتحاد القوى فأين إذن باقي اتحاداتنا التي تخفق في مشاركاتها وتستمر في تبريراتها فماذا عساها تعمل للنهوض بألعابها؟ وحقيقة القول إن وقوف الأمير نواف على كل صغيرة وكبيرة في اتحاده يسجل له في ظل وجود كوادر وطنية في الاتحادات الرياضية تقوم بنفس الدور كأمين عام اتحاد كرة الطاولة الدكتور محمد سليمان الرويشد وعبدالرحمن المسعد في السلة وصالح القاسم في الطائرة والدكتور أحمد بن محمد السناني رئيس الاتحاد السعودي للتنس سابقاً حيث لهم بصمات واضحة متقنة وعمل جبار بعيدا عن الأضواء، إن العمل العشوائي لم يعد يصنع الأبطال والإنجازات، فحري باتحاداتنا البحث عن العمل المنظم المبني على إستراتيجيات تشرف عليها اللجنة الأولمبية العربية السعودية ويقوم كل اتحاد بوضع خططه ويتعاقب على تبنيها وتنفيذها كل مجلس إدارة جديد لا أن يتبنى خططاً جديدة وشعارات وقتية تردد كما هو واقعنا الحالي، مطلوب تبني أكاديميات ومراكز تدريب (تحتضن الصقر الأولمبي السعودي الصغير) مع الاستعانة بالكوادر الفنية المتميزة وطلب الاستشارة من الاتحاد الدولي للعبة إن تطلب الأمر ذلك.. والله الموفق.