|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الأكاديميات .. ركائز لتطوير كرة القدم (1ـ2)
2009-10-03
تحظى رياضة كرة القدم باهتمام الباحثين والمختصين والممارسين باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم, واهتمت العديد من الدول بافتتاح الأكاديميات التدريبية المتخصصة للعبة للبراعم والناشئين من عمر ست سنوات ووضعت الاختبارات العلمية التي تحدد مدى نجاح من يلتحق بتلك الأكاديميات حتى يكون العمل مع الناشئة مبنياً على أهداف واضحة مع تكليف مدربين مميزين ومتخصصين في إعداد الناشئين للإشراف عليها فنيا, ونجحت هذه الأكاديميات في تطوير رياضة كرة القدم في تلك الدول والشواهد كثيرة كما هو الحال في انجلترا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا والأرجنتين وغيرها، أو في القارة الآسيوية كما في اليابان والصين, ويمثل تعلم اللاعب الناشئ منذ صغره على إتقان المهارات الحركية والخطط الفنية والتوافق الحركي جزءاً من المهارات الحركية المركبة، كما أنه من مكونات اللياقة البدنية المرتبطة بالأداء المهاري باللعبة، وتمثل المهارات الفنية الحركية للعبة أهمية للاعب لتنفيذ كل ما يطلبه منه المدرب داخل الملعب وذلك لتميزه فنيا ومهاريا وحركيا, لتحقيق هدف معين، فاللاعب الذي يتقن الأداء المهاري للعبة يستطيع أن يتفرغ لتنفيذ خطط المدرب والتحرك بدقة ووعي ومعرفة حركات وتنقلات زملائه داخل الملعب ومنافسيه, فاللاعب الذي لا يتقن الأداء الحركي المهاري (التكنيك) يضطر أن يركز على الكرة وطريقة لعبها أكثر من تركيزه على الناحية الخططية (التكتيك)، بمعنى أن اللاعب غير المتمكن مهاريا يركز على لعب الكرة ولايركز على الخطط وكيف يفكر ويبدع داخل الملعب, ومهم للاعب في هذه المرحلة التوافق الحركي كما نشاهد مثلا المنتخب البرازيلي أثناء المباراة كأنه آلة مبرمجة من خلال التحكم في اللعب مرحلة الآلية.