|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الموهبة.. هم الثروة
2009-11-18
الثروة الحقيقية لأي مجتمع هم الموهوبون الذين يمثلون القوة والدافع الحقيقي نحو الرقي والتقدم والتميز, ولا أدل على ذلك من إقامة المملكة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع برئاسة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله ورعاه, وفي ظل الحراك القوي الذي انتهجته الرئاسة العامة لرعاية الشباب مؤخرا من خلال اتخاذ قرارات لتطوير الرياضة ولعل أولاها تشكيل فريق تطوير رياضة كرة القدم على اعتبار أنها اللعبة الشعبية الأولى في العالم وفي المملكة, فان الاهتمام بالموهوبين رياضيا أصبح مطلبا لابد منه والمتابع لما هو حاصل في الدول التي اهتمت بالموهوبين رياضيا أنها تطورت تطورا مذهلا وخطت خطوات سريعة للتميز والتفوق فلاحظنا قدرة هؤلاء اللاعبين الموهوبين على الأداء الفني الراقي وتنفيذ أساليب اللعب وتطبيق طرق اللعب الحديثة داخل الملعب خلال المباريات وقبلها في التدريبات, وحيث أن فريق التطوير سيشرع بعد العيد في البدء في اجتماعاته فإنه حري بفريق العمل أن يكون له رأي مع أعضاء الفريق الأجانب المحترفين لا أن يكون وجودهم للاستماع بل لطرح وجهة نظرهم وإبداء الرأي والمشورة لأن ما يطبق في بلادهم قد لاينا سب نجاحه في بيئتنا لكن مهم جدا أن يتم الاستفادة من الخبرة الكبيرة التي حصل عليها الأمير نواف خلال زياراته الخارجية للدول المتقدمة بالاطلاع على تجاربهم في تطوير كرة القدم من خلال الأكاديميات لأن اكتشاف الموهوبين وتطوير قدراتهم من الأساسيات, وحقيقة القول إنه سرني حديث الأمير نواف بن فيصل لبرنامج أصداء الرياضة عندما أكد على نقطة في غاية الأهمية ويغفلها الكثيرون من العاملين بالأندية عندما أكد على أهمية تكليف المدرب ذي الخبرة والكفاءة على قطاع الناشئين والموهوبين والابتعاد عن الاجتهاد والبعد عن العشوائية في الترشيح التي تعتمد في المقام الأول على نظرية المدرب دون الرجوع للمصادر العلمية لأن المدربين ذوي الخبرة يملكون التخطيط الجيد لبرامح الموهوبين والناشئين المبنية على أسس علمية, ولا شك أن العملية التدريبية الجيدة تعتمد في المقام الأول على انتقاء أفضل العناصر التي تتميز بمقومات النجاح بهدف الوصول للمستوى العالي.

وقفة مع سامحونا
شكرا لأخي الغالي أحمد العلولا على دقة ملاحظته وعباراته الرقيقة تجاهي في مقاله الأسبوعي عندما أشار إلى تواجدي الدائم في نشاطات اتحاد التنس رغم وجودي في اتحاد التربية البدنية واتحاد التنس يعتبر بيتي الثاني فقد ساهمت مع زملائي على مدى ثلاثين عاماً في نشر وتطور اللعبة منذ دخولها للمملكة وجميع أعضاء المجلس الحالي واللاعبين والحكام والإداريين أصدقائي وتربطني بهم علاقة أخوية وعلاقات متواصلة ويكفيني فخراً أنني عملت مع المجلس السابق برئاسة الإداري الناجح الدكتور أحمد السناني والكاتب الكبير أحمد العلولا وكان بيننا ود وحب للعمل الذي نؤديه وأخلصنا من أجله, ومنك نستفيد يا أبا جواد والله الموفق.