|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
التحدي الكبير
2009-11-25
تستهدف العملية التربية والتعليمية شخصية الطالب في المدرسة من جميع النواحي البدنية والعقلية والخلقية والنفسية وهي تسهم في بناء شخصيته لينمو نموا متزنا، والمدرسة بوصفها مؤسسة تعليمية هي المجال الخصب والأساسي لتحقيق ذلك النمو، ولكي يتم ذلك لا بد من الاهتمام بتدريس التربية البدنية وتوفير سبل النجاح لها لكي تحقق الأهداف المرجوة وتوفير الوسائل والعوامل والأساليب التي تعين على تحقيق نجاح درس التربية البدنية وبالتالي تتوفر سبل تطوير المهارات الفنية للطالب وحقيقة يغفل البعض الاهتمام بدرس التربية البدنية وعدم توظيف وقته لعامة الطلاب المشاركين على اعتبار أن الدرس يشارك به جميع الطلاب في المدرسة ويرجع ذلك إلى تعود بعض المعلمين على اختيار بعض الطلاب والتركيز عليهم وإبرازهم لتمثيل المدرسة في المشاركات الخارجية بغض النظر عن تدريبهم وتزويدهم بالمهارات المطلوبة وقد يعزى ذلك لعدم وجود ملاعب وصالات رياضية بالمدرسة وحتى يستثمر معلم التربية البدنية الوقت بصورة منتجة فلا بد من وجود ملاعب وصالات رياضية تمكنه من تنفيذ درسه في أجواء صحية وتوفير الأدوات واللوازم الرياضية التي أصبحت مطلبا مهما للرياضة المدرسية ولقد تشرفت بداية الأسبوع المنصرم بزيارة إدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي وقابلت مديرها حمد العمران الرجل القيادي التربوي الرياضي وسرني اهتمامه بجميع مكونات العملية التعليمية وتهيئة البيئة للنجاح والتميز في جميع النواحي وثقته في الآخرين ومما زاد سروري وجود رؤية واضحة لديه بالإدارة يعمل بها الجميع والكل يشارك بها ويدافع عنها ولعل ما يهمنا ما يتعلق بالجانب الرياضي حيث شجع على ضرورة توفر الملاعب والصالات وألعاب التعلق والمراجيح للأطفال في أغلب المدارس الابتدائية وملاعب وصالات في المرحلتين المتوسطة والثانوية ووجدت فعلا صالات رياضية مغلقة ومجهزة وملاعب مزروعة زراعة طبيعية وأخرى صناعية ومساحات خضراء وملاعب مكشوفة لجميع الألعاب الرياضية ولم أصدق في الواقع أن هذه الصالات والملاعب قد تم إنجازها لتغطي أغلب مدارس المحافظة فضلا عن دعمه وحضوره لجميع المناشط الرياضية وتكريم المميزين والمشاركين فيها ومن حسن الحظ أن النظرة الثاقبة لوزير التربية والتعليم بدمج وكالتي المباني المدرسية في وكالة واحدة وتكليف المهندس عبدالرحمن الأحمد كوكيل لها والمعروف بنجاحاته السابقة في تعليم البنات ورؤيته الشبابية أنه سيساهم إن شاء الله في تبني خطوات عاجلة لتهيئة المدارس في أنحاء المملكة بالصالات والملاعب والمسطحات الخضراء وتهيئة البيئة المدرسية بشكل عام لتكون مدارسنا جاذبة ومحببة للطلاب فالمهندس الأحمد ينتظره تحد كبير للمشاركة في النهوض بالرياضة المدرسية التي بحاجة إلى إعادة بناء القاعدة الأساسية لها وهي المنشآت الرياضية شكراً للعمران والأحمد وبالتوفيق للأحمد في خطواته المميزة الواثقة وبدعم من وزير التربية والتعليم ونائبه والله الموفق.