|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
مستقبل .. النصر الجديد
2010-02-03
أصبحت الإدارة في هذا العصر من ركائز التقدم لأي عمل فمامن عمل ونشاط ونتاج جيد إلا وتدفعه الإدارة وتقف خلف وجوده, وبيئة العمل الجيدة هي الوسيلة الرئيسة لتحسين الأداء مع إنتاجية العمل, والعمل في الأندية قد تتحقق فيه بيئة جاذبة للعمل أو بيئة طاردة تدعو إلى التسرب، وعانى نادي النصر في السنوات الأخيرة من عدم وجود البيئة الجاذبة للعمل بالنادي بدليل عدم التفاف الداعمين حوله بل تسرب وابتعاد أعضاء داعمين ومقتدرين ماليا,فيما نادي الهلال المنافس والجار القريب للنصر يتميز عن باقي الأندية بالتفاف أعضاء شرفه حوله وقدرتهم على اختيار وإقناع من سيفيد النادي في مرحلة من مراحله لإدارة دفة النادي وأموره , بل يسعون إلى إقناعه ومن ثم الوقوف معه , فلم نر رئيسا للهلال رشح نفسه مباشرة لسدة الرئاسة بالنادي بل أن أعضاء الشرف والمحبين للنادي هم من يعرضون عليه خدمة النادي سواء في الرئاسة أو مجلس الإدارة وهذا في الرقي في العمل لا يوجد في أي من إدارات أنديتنا الأخرى التي قد تعتمد على فريقين إن لم يكن أكثر وكل فريق له مجموعته التي لابد أن يعمل معها فقط ,وهذا سر النجاح والاستقرار الإداري الهلالي وحقيقة نجاح أي إدارة يظهر ما تملكه من قدرة على جذب الانتباه وخلق الاهتمام لمستقبل فريقها الكروي وفتح قنوات اتصال عديدة مع المهتمين والمتابعين لتحقيق أهداف عديدة ومحددة ولعل من أهمها التواصل ’ ونادي النصر منذ أن تأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية في البطولة التي أبلى فيها بلاء حسنا وهو يمر بأزمة فنية وإدارية لم يفق منها بعد , ولكن المنصف يرى بأنه ومنذ أن تولى الأمير فيصل بن تركي رئاسة النادي في الموسم الرياضي المنصرم وهو يحقق إنجازات مقنعة وسعى إلى تحسين صورة فريق كرة القدم بالنادي , وعرف الأمير فيصل بن تركي بالذكاء في التعامل الاحترافي مع أعضاء الشرف ومع أعضاء مجلس أدارته ومع جماهيره التي ازدادت عن ذي قبل سواء في الحضور لتشجيع الفريق خلال المباريات أو في رفع معنوياته والشد من أزره لاستكمال مسيرة البناء في النادي حيث تراه الأنسب لرئاسة النادي وتتمني استمراره , والأندية الشهيرة كنادي النصر يحتاج إلى رجل مهمات صعبة تجسدت في شخص الأمير فيصل بن تركي حيث يلاحظ تفننه في العمل الإداري من خلال ثقته في الأسماء التي تعمل معه وتميزه بالعمل الإبداعي من خلال اشتمال خطته على نوعين من الاستراتيجيات هما الاستراتيجية التقليدية والتي حققت نسبة 20% من الطموح والتي هدفت إلى سرعة معالجة وضع الفريق و تحسين صورته وهو ما تحقق , والاستراتيجية المعرفية النوعية والتي تمثل الانتقال إلى مرحلة المنافسة المحلية والآسيوية وهي نسبة الـ80% والتي وعد الأمير فيصل بأن تتحقق خلال السنتين المقبلتين , ويتضح العمل الناجح أيضا من خلال الأداء الذي يقوم به سموه بالعمل في إدارة النادي حيث أنه يعرف حجم الاهتمام بالنادي والذي أصبح العمل فيه أكثر نضجا بعد أن أعلن وحدد حجم ذلك والواقع يقول إن الأمير فيصل بن تركي هو رجل المرحلة المقبلة لنادي النصر لعدة اعتبارات لعل من أهمها وضوح خطته واستراتيجيته الطموحة ومعرفته باحتياجات النادي , وتسخيره كافة إمكاناته وخبراته متعاوناً مع زملائه أعضاء الشرف فضلاً عن أنه أظهر الأداء الرائع متعاونا بجهده وعطائه ومتحلياً بالروح الرياضية المتصفة بالقيم ذات المعاني السامية , ونادي الهلال كأنموذج اقنع الرئيس الذهبي صاحب الإنجازات الأمير بندر بن محمد بعدم الترشح أمام أخيه الأمير عبدالرحمن بن مساعد وهو ما تحقق في هدوء يسجل لرجالات الهلال
وحيث أن الأمير فيصل بن تركي قد أعد العدة للعمل المقبل فإن المنطق يقول أن يقوم أعضاء شرف نادي النصر بدعمه والوقوف معه ومنحه الترشيح بالتزكية لرئاسة النادي للفترة المقبلة وإتاحة الفرصة له ليقدم كل ما لديه وتحقيق أهدافه الطموحة التي تعتبر تحديا جديدا له خاصة وقد تحقق جزء كبير منها, والله الموفق.