|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
ورعاهالنادي ذو المنهجية الفذه
2010-02-24
لعله من حق محبي نادي الهلال أن يفخروا بناديهم للمنهجية الرائعة التي يطبقها ويدير بها مجلس إدارة النادي ناديه فوضع منهجية جديدة تسجل باسمه يدير بها فريق كرة القدم بالنادي هذه المنهجية تعتمد على تشخيص الواقع بطريقة علمية ثم اتخاذ القرارات, لأن هدفهم الأسمى تحقيق البطولات وقد تحقق المطلوب, هذه المنهجية في الإدارة سينعكس أثرها على الكرة في بلادنا عامة وليس نادي الهلال فقط فنادي الهلال كما أراه ويراه الكثيرون أصبح في وضع فني جيد لتكامل عناصره وجاهزيتهم, وحقيقة القول إن أفضل مسمى يطلق عليه هو انه فريق الأحلام فأصبح من أقوى الفرق, فقد اهتمت الإدارة بتدريب الفريق فتعاقدت مع أفضلهم وأكثرهم خبرة على اعتبار أن إعداد اللاعبين من أهم الأمور لخوض المنافسات والحصول على ترتيب متقدم فيها فتحسن أداء اللاعبين كثيرا وأصبح الجميع يلعبون كعازفي جوقة واحدة يعزفون لحنا ملائكيا رائعا متناغما منسجما يمتعون به الجماهير ويشنفون أبصارهم بفنون كرة القدم كما يجب أن تكون وكأنهم لاعبي السامبا البرازيليين فيحسمون نتائج المباريات تباعا. وللقاري أن يتخيل كيف فكر ذلك المدرب ذو الخبرة العريضة في تطوير حارس المرمى الذي عادة ما يلقى الإهمال من باقي المدربين فأهمية حارس المرمى ربما أكثر من لاعبي الدفاع أو الهجوم أو الوسط بالرغم من وجود عميد لاعبي العالم الذي لعب الدور الحاسم في فوز فريقه بالعديد من البطولات, فزج بالاحتياطي حسن العتيبي رغم أن الكل غير مصدق لما يحدث بل إن البعض لم يقتنع بذلك فأصبح الفريق على رأس الأندية التي تقدم كرة حديثة داخل الملعب بإجادة شبه تامة لفن تمرير الكرة إذا عرفنا بأن التمكن من الناحية البدنية واللياقية والدقة في التمرير والاستلام والتسليم السليم للكرة داخل الملعب وخلال اللعب يعتبر عاملا حاسما في تنفيذ وبناء الخطط المختلفة وهذا ما تحقق من خلال النقلات الجميلة وتنويع اللعب واهتم المدرب بوجود قلب دفاع متمكن أطلق عليه لقب الكماشة فأوصى بالتعاقد مع ظهير أيمن في حين أن أندية أخرى تتسابق على التعاقد مع مهاجمين ومدافعين ولاعبي وسط ولم يغفل النادي الجوانب النفسية للفريق فأصبح اللعب للهلال تقريبا حلم كثير من اللاعبين واهتم بالاستثمارالاقتصادي على اعتبار أن المال عصب الحياة وأساس تطويرالاحتراف والتنمية الاقتصادية الرياضية من خلال وجود إدارة متميزة اهتمت بالأمور الفنية أيضا فكلفت قائد المنتخب الأول سامي الجابر لإدارة الفريق لتميزه وقدراته الإدارية والفنية على حد سواء, فهذا هو جزء يسير مما يفعله الهلال لفريقه وعلى كل حال فليس غريبا أن يتميز الزعيم وأن يتزين ببطولاته فهذا الفريق الذهبي الذي وصلت بطولاته للخمسين تفرغت إدارته لإعداد فريقها للمنافسات المختلفة فيما تفرغ البعض للبحث عن زيادة مشجع لناديه الذي لا يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة و حسبه التعاطف من بعض الجماهير الرياضية بينما تفرغ البعض للبحث عن فوز يتغنى به, ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن المؤمل من الأندية البحث عن مسببات الفوز بالبطولات وعلى رأسها استقطاب اللاعبين المتميزين لأنديتهم والتركيز على العمل الإداري المنظم الذي أصبح طابع هذا العصر عصر مجتمع المعرفة, والله الموفق.