|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
بطولات على ورق
2010-03-17
ظهرت في المواسم الرياضية الأخيرة وبالذات خلال التشكيلات الجديدة للاتحادات الرياضية النزعة الشديدة إلى تسمية البطولات التي تنظمها بأسماء القادة الرياضيين في مملكتنا الغالية فنسمع بطولة تحمل اسم الأمير سلطان بن فهد وأخرى تحمل اسم الأمير نواف بن فيصل إيمانا من المسؤولين الفنيين في الاتحادات الرياضية بأهمية ما يقدمونه من دعم واهتمام بالرياضة بشكل عام وهي قليلة في حقهم كوفاء ورد للجميل وكذلك التواصل معهم وإعطاؤهم حقهم الذي يستحقونه ورغبة الاتحادات الرياضية إعطاء البطولة الصفة الرسمية وهذا الحال معمول به في دوريات كرة القدم في الحواري في مختلف المناطق والمحافظات حيث تحمل البطولات مسميات قادة نعتز ونفتخر بهم وفي واقع الأمر أن التسمية لها دور كبير أيضا في تعزيز الانتماء لدى الرياضيين والمشاركين وأصبحنا نسمع في كل اتحاد رياضي حرصه على ابتكار مسميات بطولات بأسماء شخصيات رياضية لها الحق والتقدير في ذلك وتحرص وعلى اعتبار أنها جزء من عملية التطوير والتجديد وشد الانتباه إلى هذه البطولات.
وما أود الوصول إليه أن هذه البطولات للأسف الشديد لو نظرنا لها من الناحية الفنية لوجدنا أنها بطولات فارغة فنيا ومعنوياً وبعيدة كل البعد عن القواعد والقوانين التي تضبط مثل هذه البطولات, فضلاً عن أنها بعيدة عن نظر ومسمع الإعلام الذي تعودنا منه وبالذات القناة الرياضية الثالثة أن تتجاهل الألعاب الفردية وتتناساها رغم ما حدث من تطور لها بدعم سمو الأمير تركي بن سلطان الذي أتمنى أن ينصف تلك الألعاب المهجورة إعلاميا والحال كذلك على الإعلام المقروء وقلما تجد خبرا يستحق الذكر في الجريدة اليومية عن هذه البطولات وحيث أن ذلك ينطبق على أغلب اتحادات الرياضات الفردية وبعض الألعاب الجماعية لذا فإن إقامة بطولة تحمل اسم الأمير سلطان بن فهد أمير الرياضة والشباب وراعي الرياضة الأول ونائبه الأمير نواف بها وأغلب اللاعبين المميزين باللعبة لا يشاركون بها وهي فقيرة فنيا ومعنويا للاعبين ولا يوجد فيها حوافز ترتقي لقيمة من سميت باسمه, حتى أن التجاهل يتم من أعضاء مجلس إداراة الاتحاد للعبة فلا يلتزم رئيس الاتحاد أو أعضاء المجلس بتتويج الفائزين في النهائيات, ,ولأهمية المحافظة على منح المسميات في مثل هذه المناسبات الرياضية لقادة لهم تقديرهم في المجتمع بشكل عام ,و لأنه ليس من المقبول أن يشارك اللاعب في بطولة تحمل اسم هذا القائد الرياضي وهي بهذا الحجم من الضعف فيتوقع اللاعب المشارك أن البطولة مدعومة ماليا ممن سميت باسمه , فإن الواقع يقول إلى متى ذلك ولماذا لا يتم وضع ضوابط تنظم عملية تسمية البطولات بأسماء قادة رياضيين مرموقين أو غيرهم ممن يستحق تسمية أي نشاط باسمه بعدة ضوابط لعل من أهمها أولا منع جميع الاتحادات الرياضية أو الأندية و في الحواري عن طريق أمناء المحافظات والمناطق تسمية أي بطولة تحمل اسم قائد رياضي سواء على مستوى المملكة أو الأندية أو الحواري إلا بعد الرجوع لتلك الضوابط بحيث تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتعميد إدارة الأندية والاتحادات الرياضية المعنية باعتماد البرامج الزمنية للاتحادات الرياضية سنويا بوضع كراسة شروط أو سجل تنظيم بطولة تتضمن الإجابة على التساؤلات والتي منها على سبيل المثال لا الحصر: مستوى البطولة ,وزن البطولة بالنسبة للاتحاد , عدد اللاعبين المشاركين , التغطية الإعلامية , مكان التنفيذ , مستوى المشاركة , مستوى البطولة , الفئات المشاركة , الجوائز المالية المعتمدة وحجمها لبطولات الكبار المدعومة ماليا , اللجان المشاركة , مدير البطولة , الراعي للبطولة , الرعاة الداعمين , وقت إقامة البطولة في الصيف في الشتاء , تحت الأضواء , عدد الجماهير المتوقع حضورها , حجم ميزانية البطولة الخ.