|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
معلم المستقبل.. رؤى وتطلعات
2010-03-31
هذا هو عنوان اللقاء الأول التاريخي لسمو وزير التربية والتعليم مع المعلمين والمعلمات في المملكة الذي اختتم مساء يوم أمس الثلاثاء بمدينة الرياض والذي يأتي انطلاقاً من إيمان وزارة التربية والتعليم بالرّسالة السّامية التي يقوم بها المعلمون والمعلمات وقيادات العمل التربوي في الميدان. وتقديراً لدورهم المؤثّر والفاعل في تطوير مسيرة التعليم في المملكة، وبناء على رغبة الوزير الالتقاء بهم للاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم، والإجابة على استفساراتهم، ومشاركتهم همومهم وآمالهم.. في جوّ تسوده قيم العمل المؤسسي المبنيّ على الشّفافية، والحوار البنّاء، والشّراكة الكاملة، والعمل بروح الفريق الواحد..حيث حقق اللقاء العديد من الأهداف لعل من أهمها تعزيز دور المعلمين والمعلمات وقيادات العمل التربوي الميداني في تطوير التعليم.و تفعيل الحوار وزيادة فرص التواصل وتبادل الخبرات بين المعلمين والمعلمات وقيادات العمل التربوي الميداني. و تفعيل آليات الحوار و زيادة فرص التواصل وتبادل الخبرات بين المعلمين والمعلمات وقيادات العمل التربوي الميداني مع القيادات التربوية العليا في الوزارة.و إبراز أهمية دور المعلمين والمعلمات وقيادات العمل التربوي الميداني في التنمية والاقتصاد الوطني.و الاستثمار الإيجابي للرؤى الناضجة والحلول العملية للتحديات والمشكلات التي تواجه المعلمين والمعلمات وقيادات العمل التربوي الميداني.و الاستماع إلى رؤية المعلمين والمعلمات وقيادات العمل التربوي الميداني التقويمية فيما تقدّمه الوزارة من برامج وخطط وتنظيمات.وبصفتي عضوا في اللجنة التنفيذية للقاء ورئيس اللجنة العلمية فسرني العمل الجماعي الذي نظم به اللقاء الذي شارك به أكثر من (300) معلم ومعلمة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة وتفاعل معه جميع قيادات الوزارة وفي الواقع قل أن تجد لقاء واحدا يجتمع فيه إبداع في التنظيم وروعة في الاستقبال وحفاوة الرجال وكرم النفوس وجودة الأداء لكنني شاهدتها في هذا اللقاء , ولقد لمست أن أكثر الناس سعادة هو الوزير الذي تفاعل مع كل سؤال ورحب بأي نقد بناء مؤكدا على أهمية التنمية المستدامة في العمل التربوي وبلا شك أن اللقاء ظهر بعدة توصيات لعل من أهمها أن يكون هذا اللقاء لقاء سنويا في كل عام دراسي وأهمية التدريب والتطوير المستمر على رأس العمل وزيادة أعداد المقاعد الدراسية في الجامعات الداخلية والخارجية، وإتاحة المجال أمام المعلمين لإكمال دراساتهم العليا ماجستير ودكتوراه وإعادة النظر في الإجازات الدراسية للراغبين في الدراسات العليا للمعلمين والمعلمات و ضرورة مشاركة المعلمين والمعلمات في عملية التطوير و تزويد المدارس بالموظفين الإداريين والمراقبين المختصين في الملاحظة. و إيجاد آلية لرتب المعلمين يتم في ضوئها تخفيض أنصبة المعلمين الأوائل القديرين والمتميزين بحيث يكون في كل مدرسة معلم أول يساعد في عملية تطوير الأداء التدريسي.و ضرورة الحوار وأهمية نشر ثقافة الحوار بين العاملين في الميدان التربوي وتزويد المعلمين والطلاب بأحدث التقنية لكي يواكبوا التطور المتسارع.وعلى كل حال اللقاء بشكل عام جاء ناجحا ويسجل لوزارة التربية والتعليم ولوكالة الشؤون المدرسية والتي نظمت وأشرفت على اللقاء بقيادة الدكتور سعد آل فهيد وعضوية الدكتور راشد الغياض مدير عام شؤون المعلمين وفريق العمل المكون من الدكتور ماجد القحطاني رئيس اللجنة التنفيذية والدكتور عبدالله الجحلان و إبراهيم النويصر و محمد الدخيني وفهد الثميري و ناصر الداوود و سالم الدوسري و موضي المغيصيب و سالم المهنا والدكتور سعد القحطاني و ناصر القحطاني و منيرة المبارك, وكلمة حق في الفريق العملي للقاء من المشرفين التربويين والمشرفات التربويات من الإدارة العامة للإشراف التربوي بنين والإدارة العامة للإشراف التربوي بنات على ما قدموه من جهد كان محل تقدير جميع المشاركين, وحقيقة القول إن مثل هذه اللقاءات تثري المشاركين وتغني عن مشاركة أكثر من خمسمائة ألف معلم, ومن وجهة نظر شخصية أرى بأن هذا اللقاء كان إيجابيا واقترح على المسئولين بوزارة التربية والتعليم استمرار اللقاء على أن يخصص في كل عام موضوع واحد محدد يستهدف على شكل مؤتمر علمي ويقام بالتناوب في مناطق ومحافظات المملكة. هنيئا لوزارة التربية والتعليم هذا النجاح والتميز و أرى روحا وثابة قد هلت على الوزارة بقيادة الوزير فيصل بن عبدالله.