هل يحتاج حي النظيم بمدينة الرياض إلى ناد رياضي أو مركز شبابي , لمن يعرف كثافة السكان وحجم الشباب في هذا الحي يجيب بنعم , والواقع يقول إن أفضل ملاعب أو دوريات حوار لكرة القدم تنظم حاليا في مدينة الرياض تقام في هذا الحي بجهود من شبابه ورجاله المخلصين ,ولك أن تتخيل معاناة الشباب في هذا الحي حيث يقومون بإعداد الملاعب في الأراضي غير المخططة وبعد الانتهاء منها وترتيبها يحضر صاحب الأرض ويسورها ويبدأ العد من جديد وقد تشرفت أنا والعديد من زملائي الرياضيين بتلبية الدعوة بالحضور والمشاركة في هذه الدوريات التي تقام في هذا الحي وأعجبنا الفكر الراقي الذي تدار به هذه المسابقات والتي تحظى بحضور جماهيري كبير, السؤال الذي يحير أنه رغم الجهود التي تبذل لتقديم خدمات للشباب في حي النظيم إلا أن هناك قصورا في الخدمات المقدمة لهم وبالذات المتعلقة بالاهتمام بالشباب وتهيئة الأجواء المناسبة لاستثمار أوقاتهم بما يفيد تحت إشراف تربوي منظم، فالملاحظ والمتابع لحي النظيم يرى أن هناك جهودا فردية وخيرية تبذل لكنها لاتدوم لحاجتها للدعم المالي والرسمي فحقيقة لايوجد متنفس يستحق الذكر للشباب في هذا الحي وعليه أرى أن أهم منشأة لابد أن تكون في هذا الحي الذي يعتبر من أكبر الأحياء إنشاء ناد رياضي تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب خاصة وأن الأندية الموجودة بالرياض تقع في جهة واحدة غرب مدينة الرياض وهذا النادي سيخدم شريحة المجتمع من الشباب من شرق الرياض، وإذا تعذر ذلك فلعل من المناسب التفكير في افتتاح مراكز شبابية وساحات شعبية، ولوزارة التربية والتعليم دور أساسي في الإسهام من خلال الأندية المسائية بالمدارس في العديد من الأحياء لتنفيذ الأنشطة الرياضية المسائية مع الاهتمام بأن تكون المدارس حكومية ذات إمكانات وملاعب وصالات وليست مستأجرة، وتكليف العديد من التربويين من مجالات متخصصة للإشراف على تلك الأندية والحال ينطبق على دور مهم ومنتظر لأمانة مدينة الرياض يفترض أن تقوم به ,وكذلك افتتاح مكتبة عامة مزودة بالجديد في هذا المجال ,حي النظيم الذي يشهد نموا سكانيا كبيرا بحاجة إلى جهود الجهات المهتمة بالشباب وأعني بالشباب الجنسين البنين والبنات ,خاصة وعلى حد علمي أنه قد كثرت المشكلات بين الشباب لوجود الفراغ وضعف مراكز التسلية المفيدة , ولأن مدينة الرياض قد حظيت باهتمام منقطع النظير في جميع المجالات الخدمية من قبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يحفظه الله والذي همه أبناؤه ومواطنوه في هذا البلد الغالي فإن الأمل أن يحقق رغبة شباب هذا الحي بمتابعة وتوجيه الجهات ذات العلاقة بالاهتمام العاجل بحاجتهم والعمل على توفيرها حيث ستكون عونا للشباب على قضاء وقتهم بما يفيد، وإبعادهم عما يؤثر على سلوكياتهم وأن يتولى حفظه الله دعم هذا الاقتراح لدى الجهات ذات العلاقة والله الموفق.