|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
رعاية الشباب والتربية والتعليم .. شراكة ناجحة
2010-06-02
يعول الكثير من المختصين والمتابعين والإعلاميين للحركة الرياضية على الدور المنتظر أن تقوم به التربية البدنية المدرسية بحيث تكون هي بوابة وانطلاقة الرياضة السعودية نحو العالمية، على اعتبار أنها مدخل خصب للنهوض بالرياضة بشكل عام في مملكتنا الغالية، ومرت التربية البدنية المدرسية بمرحلة ركود دامت سنوات طويلة، إلا أن الملاحظ حاليا لما يدور في الوزارة يدرك حجم التغيير والتطوير الذي تتبناه هذا العام من خلال اعتماد وثيقة التربية البدنية وتبني منهج مخصص ومستقل للمادة ضمن مشروع التطوير الشامل للمناهج في المملكة سيطبق العام المقبل بمشيئة الله. ولقد تبنت وزارة التربية والتعليم ومنذ أن تسلم الوزير دفة الوزارة ثلاثة مشاريع إستراتيجية هي مشروع الرياضيات والعلوم ومشروع التطوير الشامل للمناهج ومشروع نظام المقررات ومن وجهه نظر شخص تربوي أرى أن هذه المشاريع هي الأهم في تاريخ الوزارة وتعد مؤشرا للاتجاه نحو التطوير الذي تنشده الوزارة والمجتمع بل يعد اختبارا حقيقيا للتطوير المنشود وبوابة حقيقية نحو التوجه لمجتمع المعرفة، ولأن ا لحديث عن التربية البدنية المدرسية فمن حسن الحظ أنها جزء أساس ضمن المشروع الشامل لتطوير المناهج وهذا يعني أنه سيدخل الميدان التربوي كتب تتضمن وحدات تعليمية ومهارات لمادة التربية البدنية وسيعتمد نجاح تطبيقها على تأمين متطلبات وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية للمدارس التي هي بحاجة إلى إعادة بناء، وإلى معلم يتقبل التغيير والتطوير وإلى مشرف تربوي يعرف متطلبات التطوير وإلى مجتمع يعي أهمية هذا التغيير من خلال متابعة أبنائه ومدى تقدمهم في تحقيق أهداف هذا المشروع وقد تم تبني برامج تدريبية شاملة للمشرفين والمعلمين ليكون التطبيق العام القادم مكتملا وقد استبشرنا خيراً بالحراك القوي الذي يدور في وزارة التربية والتعليم والميدان التربوي نحو تأمين المستلزمات والأدوات واللوازم الرياضية لمادة التربية البدنية ومناشطها المختلفة. وإعادة بناء وترميم الملاعب القائمة في المدارس وتبني وجود صالة وملاعب رياضية في أي منشأه مدرسية جديدة. ولأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم شريكان رئيسيان في الاهتمام بالشباب فقد سر الجميع بتبني الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة جائزة معلم التربية البدنية المثالي تم رصد (100000) مائة ألف ريال للفائزين بها وحظيت بموافقة من الرئيس العام لرعاية الشباب وبدعم وتنسيق تام من وزير التربية والتعليم الذي وجه جميع قطاعات الوزارة بالاهتمام بهذه ا لجائزة والتي سيرعى حفلها الختامي الأمير سلطان بن فهد بحضور منسوبي وزارة التربية والتعليم وستظل الجائزة علامة بارزة في جوائز الخير التي حظيت هذا العام بدعم ورعاية من الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه ابتداءً من جائزة الرياضية وموبايلي وجائزة القناة الرياضية وغيرها من الجوائز وهذه الجائزة التي تعتبر الأهم كونها مرتبطة بالتربية والتعليم وبمشاركة أكثر من 13000 معلم والشيء بالشيء يذكر أن الرئاسة والوزارة مازالتا بحاجة إلى تبني إستراتيجية واضحة المرشح لاحتضانها والبدء في وضع آلياتها وفلسفتها الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة الذي أصبح شريكا ناجحاً مع وزارة التربية والتعليم بدليل التناغم في البرامج والنشاطات النوعية التي ينفذها الاتحاد لمنسوبي الوزارة من مشرفين ومعلمين..
شكرا للأميرين النشيطين الأمير سلطان بن فهد والأمير فيصل بن عبدا لله على هذه ا لشراكة الناجحة وشكرا للاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة ممثلاً في رئيسه الأستاذ الدكتور هاشم حريري رئيس اللجنة المركزية لجائزة المعلم وجميع أعضاء المجلس والجائزة على هذا التميز والشراكة الناجحة. وهنيئاً للفائزين وإلى مزيد من الجوائز التحفيزية .