|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
ضرورة التغيير والتطوير
2010-07-07
بعد أحداث كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب إفريقيا وما شهدته بعض المنتخبات الكبيرة المشاركة التي تعد معقل كرة القدم في العالم وهي إنجلترا والبرازيل وفرنسا والأرجنتين من هزة قوية ستحدث بلا شك تغييرات كبيرة في مختلف جوانب الرياضة لدى تلك الدول خاصة في الاتجاهات التدريبية انطلاقا من حقيقة متطلبات العصر ويأتي ذلك من خلال تبني أفكار ومفاهيم جديدة وإطلاق ما يمكن تسميته ثقافة التغيير والتطوير, لذا فمن المتوقع أن يتم طرح رؤية جديدة لتطوير وتقويم مستقبل الرياضة بشكل عام وكرة القدم بوجه خاص في تلك الدول في ظل التنافس الدولي وظهور مستويات عالمية وهامة جدا في أي عمل تتمثل في تحديد الرؤية عند التغيير أو التطوير لأن وجود الرؤية يعني مشاهدة الهدف الذي يرغب تحقيقه من خلال تبني استراتيجيات ذات معايير للجودة ووضع أهداف قابلة للتحقيق تتميز بالواقعية في ضوء معايير الإتقان والتحول إلى الإنجاز بعد الإنتاج ومن الطرق الناجحة للتطوير الإدارة بالأهداف لأن وجود مثل هذه الأهداف سيجعل الجميع يتفق حولها ويضع برامجه وسياساته لخدمتها وتحقيقها وقد تعمل الأندية الرياضية والاتحادات الرياضية بذلك لأن وجود الأهداف يعني تبنيها من الجميع من مجلس الإدارة إلى أقل عضو أو منتسب للمؤسسة الرياضية بمعنى من القمة إلى القاعدة والعكس, وكل عمل لابد من توفر عوامل النجاح له وهي الموارد البشرية وتنظيم الأمور المادية.وحيث أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب انتهجت مؤخرا إعادة تدوير بعض القيادات الرياضية للعاملين بها بالإضافة إلى تشكيل فريق تطوير كرة القدم فان المؤمل أن تعمل هذه التشكيلات الجديدة على عمليات جديدة رئيسية تعمل على تحسين الأداء وتطويره , وفي ضوء المؤشرات السابقة لفريق تطوير كرة القدم بالمملكة فانه يلاحظ عدة فجوات في عمل الفريق تعد من وجهة نظري مشكلة أساسية على اعتبار أنها كان من المفروض أن تظهر أهدافها التي تنوي تحقيقها وهذا ما لم يحدث , وهذا يتطلب أن يتضمن العمل الجاد والمبني على الجودة الشاملة والأهداف المقننة التي تتطابق مع الفكر العالمي المتوقع أن يكون من قبل الدول الأخرى التي بدأت العدة للتطوير والتغيير من خلال إدراك العاملين في الأندية والاتحادات الرياضية إلى الإنجازات المطلوب تحقيقها والمدربين لمستويات أداء اللاعبين ووضع البرامج التي تكفل تلبية احتياجاتهم التدريبية وتقديم الدعم من المواد البشرية والمادية والمعنوية التي تحقق الأهداف ورفع مستوى العملية التدريبية محليا إلى المستوى العالمي ومتابعة ما يقدم عالميا ليقدم محليا, ولأن الحدث العالمي حالياً هو كرة القدم فإننا نتمنى أن نرى الأهداف لفريق تطوير كرة القدم وقد أعلنت وفق الرؤية الدولية الجديدة مع الاستفادة مما سيقدم ويطرح عالميا من تلك الدول التي سبقتنا في المجال وتجرعت الخروج المرير من كأس العالم خاوية الوفاض لكي نبدأ عصرا جدياً يعتمد على العمل المؤسسي الواضح الأهداف فنتمنى أن تبادر أنديتنا لذلك.